وقال أبوزيد هو الصهريج والصهاريج وبنو تميم يقولون الصهري والصهاري وهو الذي يجعل الماء يجتمع فيه، قال وقال بعضهم شيرة للشجرة، أبوعبيدة بقال لا أفعله جدا الدهر مفتوح الاول منقوص في معنى لا أفعل ذاك يد الدهر، وأنشد الفراء:
لا هم إن كنت قبلت حجتج ... فلا يزال شاحج يأتيك بج
أقمر نهات ينزي وفرتج
يريد حجتي ويأتيك بي وينزي وفرتي.
[باب الخاء والجيم]
قال الأصمعي يقال خلع وجلع إذا ذهب حياؤه، والجعل الكشف، والمرأة الجلعة التي قد كشفت عن رأسها قناعها، وأنشد:
قولا لسحبان أرى بوارا ... جالعة عن رأسها الخمار
قال ودخل أعرابي على أمير فضربه فقال وجدته قد خلع وجلع والله مخزيه ومغير ما به ومسلمه شر مسلم.
[باب الحاء والجيم]
الأصمعي يقال تركت فلانا يجوس بني فلان ويحوسهم يقول يدوسهم ويطلب فيهم، الكسائي يقال أحم الامر وأجم إذا حان وقته، ويقال رجل محارف ومجارف، ويقال هم يحلبون عليه ويجلبون عليه في معنى واحد أي يعينون عليه، وقال الأصمعي ما كان معناه قد حان وقوعه فهو أجم يقال قد أجم ذلك الامر أي قد حان، وأنشد:
حييا ذلك الغزال الاحما ... إن يكن ذاكم الفراق أجما
وقال زهير:
وكنت إذا ما جئت يوما لحاجة ... مضت وأجمت حاجة الغد ما تخلو
وقال عدي بن الغدير الغنوي:
إن قريشا مهلك من أطاعها ... تنافس دنيا قد أجم انصرامها
وإذا قلت أحم فهو قدر، ولم يعرف أحم.
[باب الخاء والحاء]
قال الأصمعي الخشي والحشي اليابس، وأنشد للعجاج والهدب الناعب والخشي الناعم اللين الرطب والخشي اليابس، وأنشد:
وإن عندي إن ركبت مسحلي ... سم ذراريح رطاب وخشي
أي لساني أطلقه، ويقال خبج وحبج إذا ضرط، وقد فاحت منه رائحة طيبة وفاخت، أبوزيد يقال خمص الجرح يخمص خموصا وحمص يحمص حموصا، وانحمص انحماصا إذا ذهب ورمه، أبوعبيدة المخسول والمحسول المرذول وقد خسلته وحسلته، أبوعمرو الشيباني الجحادي والجخادي الضخم، قال ويقال طحرور وطخرور للسحابة قال الأصمعي الطخارير من السحاب قطع مستدقة رقاق والواحدة طخرورة، والرجل طخرور إذا لم يكن جلدا ولا كثيفا، ولم يعرفه بالحاء، قال وسمعت الكلابي يقول ليس على السماء طحرور وليس على الرجل طحرور ولا يتكلم به إلا مع الجحد، والطخارير من السحاب شئ قليل في نواحي السماء واحدها طخرور يتكلم به بجحد وبغير جحد، اللحياني يقال شرب حتى اطمحر وحتى اطمخر أي امتلا، وقد دربح ودربخ إذا حنى ظهره، ويقال هو يتحوف مالي ويتخوفه أي يتنقصه ويأخذ من أطرافه، قال الله عز وجل (أو يأخذهم على تخوف) أى تنقص، ثم قال الشاعر وهو ابن مقبل:
تخوف السير منها تامكا قردا ... كما تخوف عود النبعة السفن
أي تنقص، ويقال قرئ إن لك في النهار سبحا طويلا وسبخا قرأها يحيى بن يعمر، قال الفراء معناهما واحد، وقال غيره سبحا فراغا وسبخا نوما، ويقال قد سبخ الحر إذا حاد وانكسر، ويقال اللهم سبح عنه الحمى أي خففها، ويقال لما يسقط من ريش الطائر السبيخ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة حين دعت على سارق سرقها لا تسبخي عنه أي لا تخففي عنه إثمه، ويقال زاخ عن كذا وكذا وزاح، وأنشدني الكلابي:
فغشي الذادة من عرامها ... جهل فزاخوا عن رجا مقامها
[ومما جاء بالخاء والحاء باختلاف المعنى]
قال أبوعبيدة يقال أتانا بطعام فخططنا فيه أي أكلناه أكلا يسيرا وعذرنا، ويقال حططنا مذ اليوم في طعام فلان وذاك إذا أكلوا أكلا شديدا.
[باب الغين والخاء]
الفراء يقال عنق غطريف وخطريف أي واسع، قال رؤبة:
والدهر إن أضعف ذو تضعيف ... بعد اطراد العنق الغطريف
باق يداني القيد للرسوف ... وياجل الاتلاف للتتليف
قال ويرويها بعضهم الخطريف، وحكى عن بعضهم أرى دجلة قد زغرت يريد زخرت إذا جاء?ت بالماء الكثير، وحكي خط يخط في معنى غط يغط، الأصمعي يقال اغبن من ثوبك واخبن.
[باب الهاء والخاء]
الأصمعي يقال اطرهم واطرخم الشباب إذا كان مشرفا طويلا، وأنشد لابن أحمر
أرجي شبابا مطرهما وصحة ... وكيف رجاء الشيخ ما ليس لاقا