للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللحياني يقال ذأبته وذأمته إذا طردته وحقرته، ورأبت القدح ورأمته إذا شعبته، ويقال زكم بنطفته وزكب إذا حذف بها، ويقال هو ألام زكمة في الارض وزكبة معناه ألام شئ لفظ شيئا، ويقال عبد عليه وأبد وأمد أي غضب، ويقال وقعنا في بعكوكاء يا هذا ومعكوكاء أي في غبار وجلبة وشر، الفراء يقال جردبت في الطعام وجردمت وهو أن يستر بيده ما بين يديه من الطعام لئلا يتناوله أحد، وأنشد:

إذا ما كنت في قوم شهاوى ... فلا تجعل شمالك جردبانا

ويروى جردمانا، وقال اللحياني يقال مهلا وبهلا في معنى واحد، وقال أبوعمرو مهلا وبهلا إتباع، وأنشد لابي جهيمة الذهلي فقلت له مهلا وبهلا فلم يثب بقول وأضحى الغس محتملا ضغنا قال أبويوسف وسمعت أبا صاعد الكلابي يقول تكبكب الرجل في ثيابه أي تزمل وحكاها أبوعمرو الشيباني تكمكم، قال ويقال كبنت اللصوص في الجبل كما يقال كمنوا، وقال الفراء كبن الشئ كبونا إذا دخل واستتر عنك، قال وأنشدني الزبيري:

فإياك والغى لا تستتر ... حديد النيوب أطال الكبونا

قال وأنشدني بعض بنى غنم بن أسد:

فلا وجد حتى يكبن الحب في الحشى ... ولا وجد حتى لا يكون بكاء

قال ويسمى كل داء استتر في الجوف مما لا يظهر الكبان، وقال أبوصاعد العطاميل هي البكرات التوام الخلق يعني العطابيل

[باب الميم والنون]

الأصمعي يقال اللحية أيم وأين، قال العجاج وبطن أيم وقواما عسلجا والاصل أيم فخفف نحو لين ولين وهين وهين، وأنشد لابي كبير:

ولقد وردت الماء لم تشرب به ... بين الربيع إلى شهور الصيف

إلا عواسر كالمراط معيدة ... بالليل مورد أيم متغضف

يقول هذه الذئاب تعسر بأذنابها، ويروى إلا عواسل، يقول تعسل في مشيتها تمر مرا سريعا، والمراط النبل، والايم الحية، والصيف مطر الصيف.

وقوله إلا عواسر يعني ذئابا عاقدة أذنابها.

والمراط السهام التي قد تمرط ريشها، معيدة يعني معاودة للورد مرة بعد مرة، يريد أن هذا الكلام من موارد الحيات وأماكنها لخلائه، متغضف متثن، ويقال الغيم والغين، وأنشد لرجل من بني تغلب:

كأني بين خافيتي عقاب ... يريد حمامة في يوم غين

وقال بعضهم الغين إلباس الغيم السماء، ومنه قولهم إنه ليغان على قلبي أي يغطى عليه ويلبس، وقال رؤبة:

أمطر في أكناف غيم مغين

أي ملبس، قال وسمعت أبا عمرو يقول الغيم العطش يقال غيم وغين وقد غامت وغانت أي عطشت وهي تغيم وتغين، قال الراجز

ما زالت الدلو لها تعود ... حتى أفاق غيمها المجهود

وقال آخر:

يا رب شيخ من بني لجيم ... عاري الظنابيب كعظم الريم

لا يعرف الغيم بأرض الغيم وقال عبيدة الغنوي:

وهم حلوا النعمان أزمان جاء?هم ... عن الورد حتى حر وهو ثقيل

سليبا يعد الغنم أن يفلت الفتى ... وفيه صدى من غيمه وغلول

من الغلة وهي العطش، وقال ربيعة بن مقروم الضبي:

فظلت صوادي خزر العيون ... إلى الماء من رهبة أن تغيما

ويقال ماء آجن وآجم، قال عوف بن الخرع وأنشده الأصمعي:

وتشرب أسآر الحياض تسوفها ... ولو وردت ماء المريرة آجما

قال أظنه أراد آجنا، ويقال للشمال نسع ومسع، وأنشد للهذلي وهو المتنخل:

قد حال دون دريسيه مؤوبة ... نسع لها بعضاه الارض تهزيز

العضاه كل شجرة تعظم ولها شوك الواحدة عضه الدريس الخلق والمؤوبة ريح تأتي مع الليل، والحلان والحلام الجدي الصغير، وأنشد لابن أحمر:

تهدى إليه ذراع الجدي تكرمه ... إما ذبيحا وإما كان حلانا

فالذبيح الذي قد صلح أن يذبح للنسك والحلان الجدي الصغير الذي لا يصلح للنسك، ويقال في الضب حلان وفي اليربوع جفرة والجفرة التي قد انتفخ جنباها وأكلت وشربت حتى سمنت، ويقال غلام جفر حين تحرك، وقال أبو عبيدة في قول مهلهل:

كل قتيل في كليب حلام ... حتى ينال القتل آل همام

أي فرغ ويقال الفرغ للباطل الذي لا يؤدى يقال ذهب دمه فرغا أي باطلا، وأنشد الأصمعي:

كل قتيل في كليب حلان ... حتى ينال القتل آل شيبان

<<  <   >  >>