في الغنى. فإني رأيت الفقير لا ينتفع بعيش؛ وحسن الخلق, فإني رأيت الضجور لا ينتفع بعيش؛ والشباب, فإني رأيت الهرم لا ينتفع بعيش, والعز. فإني رأيت الذليل لا ينتفع بعيش؛ والوطن, فإني رأيت الغريب لا ينتفع بعيش, والإخوان, فإني رأيت الوحيد لا ينتفع بعيش, والزوجة الصالحة؛ فإني رأيت الأعزب لا ينتفع بعيش.
وقال آخر: تسعة خصال تضر وتعر وليس لأحد فيها عذر: الحقد, والحسد, والبخل, والجبن, والغيبة, والنميمة, والخيانة, والكذب, والغدر.
[فصل عشرة]
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان في عشرة أشياء: المعرفة, والطاعة, والعلم, والعمل, والورع, والاجتهاد, والصبر, واليقين, والرضا, والتسليم, فأيها فقده صاحبه بطل نظامه".
وقال بعضهم: إحفظ عشرا من عشر: أناتك من التواني, وإسراعك من العجلة, وسخاءك من التبذير, واقتصادك من التقتير, وإقدامك من الهوج, وتحرزك من الجبن, ونزاهتك من الكبر, وتواضعك من الدناءة, وأنسك من الاغترار, وكتمانك من النسيان.
وقال آخر: في السفر عشر خصال مذمومة: مفارقة الإنسان من يألفه, ومصاحبة من لا يشاكله, والمخاطرة بما يملكه, ومخالفة العادة في أكله ونومه, ومباشرة الحر والبرد بجسمه, ومجاهدة البول في إمساكه, ومقاساة سوء عشرة المكارين, وملاقاة الهوان من العشارين, والدهشة التي تناله عند دخول البلد, والذل الذي يلحقه عند ارتياد المنزل.
وقال الحسن بن سهل, الآداب عشرة, فثلاثة منها شهرجانية وثلاثة أنوشروانية. واللعب بالشطرنج, واللعب بالصوالج. وأما الأنوشروانية: فالطب, والهندسة, والفروسية. وأما العربية: فالشعر, والنسب, وأيام العرب. وأما الواحدة التي أبرت عليهن؛ فمقطعات الحديث والسير وما يتذاكره الناس بينهم في المجالس.
[باب الفصول القصار من البلاغة والحكمة]
فصل في ألفاظ يتمثل بها من القرآن الكريم