فهمك فيها جسام الأمور ... وهم لداتك أن يلعبوا
الحر حر وإن تعدت ... عليه يوما يد الزمان
وطالما أصلي الياقوت جمر غضا ... ثم انطفا الجمر والياقوت ياقوت
قد ظلمناك بحسن ال ... ظن يا أبغض الأنام
أسأت إذ أحسنت ظني بكم ... والحزم سوء الظن بالناس
ما نبالي إذا بقيت سليما ... من تولت به صروف الليالي
وأنت شريك الذئب في أكل شاته ... وإن وثب الراعي وثبت مع الراعي
شكوت وما الشكوى لمثلي عادة ... ولكن تفيض العين عند امتلائها
وإذا بدا سر اللبيب فإنه ... لم يبد إلا والفتى مغلوب
والعمر مثل الكأس ير ... سب في أواخره القذى
ولا يموت شجاع موت عافية ... في الحرب تذهب نفس الفارس البطل
ومن الحزامة لو تكون حزامة ... ألا يؤخر من به يتقدم
وفي الصمت سترللعيي وإنما ... صفيحة لب المرء أن يتكلما
إن من ناك من قيام فلا تن ... كر يوماً صلاته من قعود
جربت في نفسك سما فما ... أحمدت تجريبك للسم
قل من ينقاد للح (م) ق ومن يصغي إليه
يأبى الغنى إلا إتباع الهوى ... ومنهج الحق له واضح
ومتى أدعها لكأس من الم ... اء أتتني بصحفة من زبيب
وإذا الكريم تقطعت أسبابه ... لم يعتلق إلا بحبل كريم
وما الناس إلا الرق، منه مصاحف ... ومنه بأعناق القيان طبول
مثل خلعت على الزمان رداءه ... عوز الدراهم آفة الأجواد
وكل أذى فمصبور عليه ... وليس على قرين السوء صبر
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا له ما من صداقته بد
كتب القتل والقتال علينا ... وعلى الغانيات جر الذيول
لم يخلق الله مسجونا نسائله: ... ما بال سجنك إلا قال: مظلوم
رأوه فازدروه وهو خرق ... وينفع أهله الرجل الذميم
لا تحقرن شبيبا ... كم ساق خيرا شبيب
ما استقامت قناة رأيي إلا ... بعد ما عوج الزمان قناتي
فيا موقدا نارا لغيرك ضوءها ... ويا حاطبا في حبل غيرك تحطب
وما ينفع المرموس عمران قبره ... إذا كان فيه جسمه يتهدم؟
يذمون دنيا لا يغبون درها ... ولم أر كالدنيا تذم وتحلب
لست بالناسك المشمر ثوبيه ... ولا الماجن الخليع الوقاحا
ولله مني جانب لا أضيعه ... وللهو مني والبطالة، جانب
إنما يدخر الما ... ل لحاجات الرجال
إنما تدخر الدمو ... ع لوقت الشدائد
إن من جرب الأمور فلن يل ... دغ من جحر حية مرتين
لو كما تنقص تزدا ... د إذا نلت السماء
لو كما تجهل تدري ... كنت لله نبيا
ومن ذا الذي في غاية ليس نفسه ... إلى غاية أخرى سواها، تطلع
إن سرا يصان عند زياد ... لمضاع كالماء في الغربال
[باب أعجاز الأبيات]
إذا الله سنى حل عقد تيسرا
من أحسن الظن بالرحمن لم يخب
وأضيق الأمر أدناه إلى الفرج
فبينما العسر إذ دارت مياسير
يد تشج وأخرى منه تأسوني
ما أشبه الليلة بالبارحة
وكل إناء بالذي فيه ينضح
وينطق بالعوراء من كان معورا
وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
كدابغة وقد حلم الأديم
عند الشدائد تذهب الأحقاد
قد أنصف القارة من راماها
لم يلق جعد مثلها منذ احتلم
وما كل عام روضة وغدير
متى يلتقي الميت والغاسل
عند الخنازير تنفق العذرة
هدايا مقل إلى مكثر
وللمساكين أيضا بالندى ولع
والنمل تعذر في القدر الذي حملا
إن ترد الماء بماء أكيس
سحابة صيف عن قليل تقشع
وصرت بغاثا بعد ما كنت بازيا
الصدق ينبي عنك لا الوعيد
أوسعتهم سبا وراحوا بالإبل
أشد عيوب المرء جهل عيوبه
ومن ذا الذي يدري بما فيه من جهل؟
إن الورى أعداء من فضل الورى
أرملني قبل ليلة العرس
لمثلها كنت أحسيك الحسا
على أعرافها تجري الجياد
يكفيك ما بلغك المحلا
وحسبك من غنى شبع وري
كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع