للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليك إذا ضاغنتك الرجال ... بضرب الرؤوس وطعن الثغر

ولا تحقرن عدوا رماك ... وإن كان في ساعديه قصر

فإن الحسام يجز الرقاب ... ويعجز عما تنال الإبر

مثله للبستي:

لا يستخفن الفتى بعدوه ... أبدا وإن كان العدو ضئيلا

إن القذى يؤذي العيون قليله ... ولربما جرح البعوض الفيلا

صالح بن عبد القدوس:

إذا وترت امرءاً فاحذر عداوته ... من يزرع الشوك لم يحصد به عنبا

إن العدو وإن أبدى مسالمة ... إذا رأى منك يوما فرصة وثبا

مثله لبعضهم:

لا تأمنن امرءاً أسكنت مهجته ... غيظا، وإن قلت إن الجرح يندمل

قد يظهر المرء تجميلا لواتره ... وفي حشاه عليه النار تأتكل

ابن الرومي:

ليس عندي البشر للقا ... طب من فرط احتياله

بل ألاقيه عبوسا ... باسراً في مثل حاله

أنا كالمرآة ألقى ... كل وجه بمثاله

وقال آخر:

العيب في الخامل المغمور، مغمور ... وعيب ذي الشرف المذكور، مذكور

كفوقة الظفر تخفي من حقارتها ... ومثلها في سواد العين مشهور

وقال آخر:

ليس للحاجات إلا ... من له وجه وقاح

ولسان وبيان ... وغدو ورواح

والبة بن الحباب:

إن كان يجزى بالخير فاعله ... شرا ويجزى المسيء بالحسن

فويل تالي القرآن في غسق ا (م) لليل وطوبى لعابد الوثن

المتوكل الليثي:

وكم من لئيم ود أني شتمته ... وإن كان شتمي، فيه صاب وعلقم

وللكف عن شتم اللئيم تكرما ... أضر له من شتمه حين يشتم

ابن شرف:

وذي حسد مستعمل حالة الرضى ... معي وأبت نيرانه وسمومها

مددت له ستر التغافل بيننا ... وأعرضت عن أشياء عندي علومها

إبراهيم بن العباس الصولي:

خل النفاق لأهله ... وعليك فالتمس الطريقا

وارغب بنفسك أن ترى ... إلا عدوا أو صديقا

الحكم بن قنبر:

إن كنت لا ترهب ذمي لما ... تعرف من صفحي عن الجاهل

فاخش سكوتي فطنا منصتا ... فيك لتحسين خنا القائل

مقالة السوء إلى أهلها ... أسرع من منحدر سائل

ومن دعا الناس إلى ذمه ... ذموه بالحق وبالباطل

وقال أيضا:

لا تؤيسنك من عثمان حدته ... وإن تطاير من أثوابه الشرر

فإن حدته والله يكلؤه ... كالرعد والبرق يأتي بعده المطر

وقال آخر:

أبا حسن ما أقبح الجهل بالفتى ... وللحلم أحيانا من الجهل أقبح

إذا كان حلم المرء عون عدوه ... عليه فإن الجهل أبقى وأروح

ابن وكيع:

مال يخلفه الفتى ... للشامتين من العدى

خيرله من قصده ... إخوانه مسترفدا

أبو الطيب، مثله:

فلا ينحلل في المجد مالك كله ... فينحل مجد كان بالمال عقده

ودبره تدبير الذي المجد كفه ... إذا حارب الأعداء والمال زنده

فلا مجد في الدنيا لمن قل ماله ... ولا مال في الدنيا لمن قل مجده

وأصل ذلك قول المتلمس الضبعي:

قليل المال تصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير مع الفساد

وحفظ المال خير من بغاه ... وضرب في البلاد بغير زاد

ومنه قول ابن المعتز:

يا رب جود جر فقر امرئ ... فقام للناس مقام الذليل

فاشدد عرى مالك واستبقه=فالبخل خير من سؤال البخيل منصور الفقيه:

إذا تخلفت عن صديق ... ولم يعاتبك في التخلف

فلا تعد بعدها إليه ... فإنما وده تكلف

وقال أيضا:

لو كنت منتفعا بعلم ... ك مع مواصلة الكبائر

ما ضر شرب السم ذا ... علم بأن السم ضائر

وقال أيضا:

يا من تولى فأبدى ... لنا الجفا وتبدل

أليس منك سمعنا ... من لم يمت فسيعزل

وقال أيضا:

من قال "لا" في حاجة ... مطلوبة فما ظلم

وإنما الظالم من ... يقول "لا" بعد "نعم "

ابن المعتز:

إذا كنت ذا ثروة من غنى ... فأنت المسود في العالم

وحسبك من نسب صورة ... تخبر أنك من آدم

وقال آخر:

إذا ما كثرت على صاحب ... وإن كان يدنيك من نفسه

فلا بد من ملل واقع ... يغير ما كان من أنسه

<<  <   >  >>