الدُّنْيَا وهما حرامان على الله) // مَوْضُوع // هُوَ بَاطِل مَوْضُوع
حَدِيث (لتقاتلن الْمَلَائِكَة مَعَ الْمُسلمين وَأمتِي على مَكَان يُسمى دمياط من أَعلَى مصر وتظفر بعدوهم وَتقوم من الْمَدِينَة إِلَى كل من مصر وَهِي كنَانَة الله فِي أرضه فَمن أَرَادَ بهم سوء أهلكه الله) الحَدِيث هُوَ كذب كُله
تَرْجمهُ الشَّيْخ عبد الْقَادِر الكيلاني بِاخْتِصَار
سُئِلَ شَيخنَا عَمَّا ورد عَن سَيِّدي عبد الْقَادِر الكيلاني من قَوْله قدمي هَذِه على رَقَبَة كل ولي مَا مَعْنَاهُ فَقَالَ منزلَة الشَّيْخ تغمده الله تَعَالَى برحمته فِي الْعلم وَالْعَمَل والمعرفة فِي أَعلَى الدَّرَجَات وَأما الْمقَالة الَّتِي نقلت عَنهُ فَإِن ثَبت أَنه قَالَهَا فَلَيْسَتْ على إِطْلَاقهَا بل هِيَ مُقَيّدَة بِأَهْل عصره وَالْمرَاد بالقدم الطَّرِيقَة وَلَا شكّ أَن طَرِيقَته بِالنِّسْبَةِ لمن كَانَ فِي عصره أمثل الطّرق وَلِأَنَّهُ كَانَ متحققا بِالْعلمِ وَالْعَمَل متصفا بِاتِّبَاع طَريقَة السّلف الصَّالح من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ فِي الِاعْتِقَاد وَمن نقل عَنهُ خلاف ذَلِك لم يقبل مِنْهُ
وَبِهَذَا التَّقْدِير يَزُول اللّبْس عَمَّن اسْتشْكل من الْإِطْلَاق وَالْمَذْكُور دُخُول الصَّحَابَة فِيهِ فَإِنَّهُ لم يرد إدخالهم وَلَا إِدْخَال غَيرهم من الْأَئِمَّة المتبوعين وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْهَادِي إِلَى الصَّوَاب
معنى الصَّلَاة من الله على نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسَأَلته أَيْضا عَن معنى الصَّلَاة من الله تَعَالَى على نبيه وَمن الْمَلَائِكَة فِي قَوْله {إِن الله وَمَلَائِكَته يصلونَ على النَّبِي} وَعَن معنى الصَّلَاة فِي قَوْله (من صلى عَليّ وَاحِدَة صلى الله عَلَيْهِ عشرا) وَهل ورد من صلى فِي كتاب الحَدِيث فَإِن ورد فَمَا معنى الصَّلَاة على الْمَلَائِكَة وَهل ورد عَن الْبَقر أَلْبَانهَا غذَاء وأسمانها شِفَاء ولحومها دَاء وَمَا الْعلَّة فِي كَونه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نفر الْبَقر هَل هِيَ كَونهَا عبدت وَمَا الْعجل الَّذِي عبد أهوَ حَيَوَان أم شخص وَهل يعلم مَا بَقِي من الدُّنْيَا فَإِن بعض من يزْعم الْعلم ذكر فِي سنة ٨٣٥ أَن الْبَاقِي من الدُّنْيَا مائَة سنة وَخَمْسَة وَسَبْعُونَ سنة محتجا بِأَنَّهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يؤلف تَحت الأَرْض وَبِأَنَّهُ قَالَ (بعثت على رَأس السَّادِسَة) يَعْنِي على رَأس سِتَّة آلَاف سنة فَكتب بِمَا نقلته من