حَدثنَا يحيى بن الْحسن قَالَ: كَانَ طَاهِرا يتَمَنَّى أَن يخْطب على مِنْبَر مرو فوليها سنة خمس وست ومأتين وخطب فِي سنة سبع لم يصل بهم إِلَّا ذَلِك الْيَوْم فَإِنَّهُ صعد الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّهِ وَأثْنى عَلَيْهِ وَلم يدع لِلْمَأْمُونِ وَكَانَ على الْبَرِيد رجل يُقَال لَهُ كُلْثُوم بن ثَابت بن أبي سعد النَّخعِيّ وَهُوَ مولى مُحَمَّد بن عمرَان من فَوق فولاه مُحَمَّد بن عمرَان بريد خُرَاسَان قَالَ: فَقلت الْمَأْمُون رجل كريم من قتل فِي طَاعَته فَكَانَ لَهُ خلف يصلح للولاية ولاه ولى ابْن واخ. قَالَ: فَدخلت منزلي وَعلمت أَنه يقتلني فَلبِست ثِيَاب الأكفان وتطيبت لذَلِك وخرطت الخريطة إِلَى الْمَأْمُون بِالْخلْعِ وَقد كتب هَذَا الْخَبَر فِي وَقت موت طَاهِر على تَمَامه.