(مَا أَلين الكنف الَّذِي بوأتني ... وطنا وآمن راية للراقع)
(للصالحات أَخا جعلت وللتقي ... وَأَبا رؤوفا للْفَقِير القانع)
(إِن الَّذِي قسم الْفَضَائِل حازها ... فِي صلب آدم للْإِمَام السَّابِع)
(جمع الْقُلُوب عَلَيْك جَامع أمرهَا ... وحوى ودادك كل أَمر جَامع)
(نَفسِي فداؤك إِذْ تضل معاذري ... وألوذ مِنْك بِفضل حلم وأسع)
(أملا لفضلك والفواضل جمة ... رفعت بناءك بِالْمحل اليافع)
(فبذلت أفضل مَا يضيق ببذله ... وسع النُّفُوس من الفعال البارع)
(وعفوت عَمَّن لم يكن عَن مثله ... عَفْو وَلم يشفع إِلَيْك بشافع)
(إِلَّا الْعُلُوّ عَن الْعقُوبَة بعد مَا ... ظَفرت يداك بمستكين خاضع)
(ورحمت أطفالا كأفراخ القطا ... وحنين والهة كقوس النازع)
(وعطفت آصرة على كَمَا وعى ... بعد أنهياض الْجِسْم عظم الظالع)
(اللَّهِ يعلم مَا أَقُول فَإِنَّهَا ... جهد الألية من حنيف رَاكِع)
(مَا إِن عصيتك والغواة تمدني ... أَسبَابهَا إِلَّا بنية طائع)
(والأفك منكدة اللِّسَان وَإِنَّمَا ... تهدي إِلَى قذع لروع السَّامع)
(قسما وَمَا أدلى لذاك بِحجَّة ... غير التضرع من مقرّ باخع)
(حَتَّى إِذا علقت حبائل شقوة ... تردى على حفر المهالك هائع)
(لم أدر أَن لمثل جُرْمِي غافرا ... فأقمت أرقب أَي حتف صارعي)
(رد الْحَيَاة على بعد ذهابها ... عَفْو الإِمَام الْقَادِر المتواضع)
(أحياك من ولأك أطول مُدَّة ... وَرمى عَدوك فِي الوتين بقاطع)