وليجد فِي الِاجْتِهَاد وَيبدأ بِالسَّمَاعِ من شُيُوخ أهل مصره مقدما للأولى فَالْأولى
وَالنَّاس الْيَوْم منهمكون على طلب العالي فَهُوَ عِنْدِي الَّذِي أضرّ بالصنعة فَإِنَّهُ اقْتضى الإضراب عَن طلب المتقنين والحفاظ وَلم يكن فِيهِ إِلَّا الْإِعْرَاض عَن من طلب الْعلم وَضَبطه بتمييزه إِلَى من أَجْلِس فِي الْمجْلس صَغِيرا لَا تَمْيِيز لَهُ وَلَا ضبط وَلَا فهم طلبا للعلو بقدم السماع
فَإِذا فرغ من أهل مصره فليرحل إِلَى غَيرهم وَلَا يتساهل فِي التَّحَمُّل وَالسَّمَاع وَيسْتَعْمل مَا يسمعهُ من الْأَحَادِيث المرغبة فِي الْخَيْر مَا لم تكن مَوْضُوعَة أَو تَقْتَضِي إِثْبَات شَيْء من الْأَحْكَام لَا على الْوَجْه