فَإِذَا قَالَ الْمُسْتَمْلِي مَنْ ذَكَرْتَ يَقُولُ الْمُمَلِّي أَخْبَرَنَا أَبُو فُلانِ بْنِ فُلانٍ وَيَرْوِي الْحَدِيثَ وَيَذْكُرُ كَلِمَةً كَلِمَةً وَيُحَاكِيهِ الْمُسْتَمْلِي وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِمَا يَذْكُرُهُ وَيُمَلِّيهِ وَيُسْتَحَبُّ لِلْمُسْتَمْلِي أَنْ لَا يُخَالِفَ لَفْظَ الْمُمَلِّي فِي التَّبْلِيغِ عَنْه بَلْ يَلْزَمُهُ ذَلِكَ وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ الرَّاوِي من أهل الدارية وَالْمَعْرِفَةِ بِأَحْكَامِ الرِّوَايَةِ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الْفَرَضِيُّ بِالنَّصْرِيَّةِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ مِنْ لَفْظِهِ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَزَّازُ أَنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ الْكَاتِبُ قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَخْفَشُ حَدَّثَنَا الْمُبَرِّدُ أَنَّ سِيبَوَيْهِ كَانَ يَسْتَمْلِي عَلَى حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ فَقَالَ لَهُ حَمَّادٌ يَوْمًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي إِلا وَقَدْ أَخَذْتُ عَلَيْهِ لَيْسَ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَيْسَ أَبُو الدَّرْدَاءِ فَقَالَ حَمَّادٌ لَحَنْتَ يَا سِيبَوَيْهِ فَقَالَ سِيبَوَيْهِ لَا جَرَمَ لأَطْلُبَنَّ عِلْمًا لَا تَلْحَنَنِي فِيهِ فَطَلَبَ النَّحْوَ وَلَزِمَ الْخَلِيلَ
أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الدِّمَشْقِيُّ الْحَافِظُ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ أَنا أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الرَّهْدَارِيُّ أَنا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الأَهْوَازِيُّ أَنا أَبُو أَحْمَدَ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ الْعَسْكَرِيُّ حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ شُيُوخِ بَغْدَادَ قَالَ كَانَ حَيَّانُ بْنُ بِشْرٍ وَلِيَّ قَضَاءِ بَغْدَادَ وَقَضَاءِ أَصْبَهَانَ أَيْضًا وَكَانَ مِنْ جُلَّةِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ فَرَوَى يَوْمًا أَنَّ عَرْفَجَةَ قُطِعَ أَنْفُهُ يَوْمَ الْكِلابِ وَكَانَ مُسْتَمْلِيهِ رَجُلا يُقَالَ لَهُ كَجَّةُ فَقَالَ أَيُّهَا الْقَاضِي إِنَّمَا هُوَ يَوْمُ الْكِلابِ فَأَمَرَ بِحَبْسِهِ فَدَخَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَقَالُوا مَا دَهَاكَ فَقَالَ قُطِعَ أَنْفُ عَرْفَجَةَ يَوْمَ الْكِلابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَامْتُحِنْتُ أَنَا بِهِ فِي الإِسْلامِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute