وَفِي النِّهَايَةِ قِيلَ هَذَا جَاءَ فِي رَجُلٍ بِعَيْنِهِ كَانَ مَوْسُومًا بِالشَّرِّ
وَقِيلَ هُوَ عَامَ وَإِنَّمَا صَارَ وَلَدُ الزِّنَا شَرًّا مِنْ وَالِدَيْهِ لِأَنَّهُ شَرُّهُمْ أَصْلًا وَنَسَبًا وَوِلَادَةً لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ مَاءِ الزَّانِي وَالزَّانِيَةِ فَهُوَ مَاءٌ خَبِيثٌ
وَقِيلَ لِأَنَّ الْحَدَّ يُقَامُ عَلَيْهِمَا فَيَكُونُ تَمْحِيصًا لَهُمَا وَهَذَا لَا يُدْرَى مَا يَفْعَلُ بِهِ بِذُنُوبِهِ
[فصل]
وَمن ذَلِك حَدِيثُ لَيْسَ لِفَاسِقٍ غَيْبَةٌ قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْخَطِيبُ قَدْ وَرَدَ مِنْ طُرُقٍ وَهُوَ بَاطِلٌ
قُلْتُ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ بِسَنَدٍ ضَعِيفٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بن حيدة بِهَذَا اللَّفْظ وَيُؤَيِّدهُ حَدِيث أترعوون عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ أَنْ تَذْكُرُوهُ اذْكُرُوهُ يَعْرِفْهُ النَّاسُ رَوَاهُ الْخَطِيبُ فِي رِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة
وَفِي لفظ أترعوون عَنْ ذِكْرِ الْفَاجِرِ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسُ اذْكُرُوا الْفَاجِرَ بِمَا فِيهِ يَحْذَرْهُ النَّاسُ رَوَاهُ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا فِي ذَمِّ الْغَيْبَةِ وَالْحُكَيْمُ فِي نَوَادِرِ الْأُصُولِ وَالْحَاكِمُ فِي الْكُنَى وَالشِّيرَازِيُّ فِي الْأَلْقَابِ وَابْنُ عَدِيٍّ وَالطَّبَرَانِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالْخَطِيبُ عَنْ بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute