وَفِي الحَدِيث أَنه كره أَن يُقَال خرج من عِنْد برة مَعَ أَن فِيهِ معنى آخر يَقْتَضِي النَّهْي وَهُوَ تَزْكِيَة النَّفس بِأَنَّهُ مبارك ومفلح وَقد لَا يكون كَذَلِك كَمَا روى أَبُو دَاوُد فِي سنَنه أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى أَن يُسمى برة وَقَالَ لَا تزكوا أَنفسكُم الله أعلم بِأَهْل الْبر مِنْكُم وَفِي سنَن ابْن ماجة عَن أبي هُرَيْرَة أَن زَيْنَب كَانَ اسْمهَا برة فَقيل تزكي نَفسهَا فسماها النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم زَيْنَب
فصل
وَمِنْهَا التَّسْمِيَة بأسماء الشَّيَاطِين كخنزب والولهان والأعور والأجدع قَالَ الشّعبِيّ عَن مَسْرُوق لقِيت عمر بن الْخطاب فَقَالَ من أَنْت قلت مَسْرُوق بن الأجدع فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول الأجدع شَيْطَان