رَبًّا لَا يسْتَحق الْعِبَادَة فَقَالَ لَهُم الاشبح انا أَقُول انه قَادر على ان يظلم ويكذب وَلَو ظلم وَكذب لَكَانَ عادلا كَمَا انه قَادر على ان يفعل مَا علم انه لَا يَفْعَله علم لَو فعله كَانَ عَالما بَان يَفْعَله فَقَالَ لَهُ الاسكافى كَيفَ يَنْقَلِب الْجور عدلا فَقَالَ كَيفَ تَقول انت فَقَالَ أَقُول لَو فعل الْجور وَالْكذب مَا كَانَ الْفِعْل مَوْجُودا وَكَانَ ذَلِك وَاقعا لمَجْنُون أَو مَنْقُوص فَقَالَ لَهُ جَعْفَر بن حَرْب كانك تَقول ان الله تَعَالَى انما يقدر على ظلم المجانين وَلَا يقدر على ظلم الْعُقَلَاء فافترق الْقَوْم يَوْمئِذٍ عَن انْقِطَاع كل وَاحِد مِنْهُم وَلما انْتَهَت نوبَة الاعتزال الى الجبائى وَابْنه امسكا عَن الْجَواب فى هَذِه الْمَسْأَلَة بنصح وَلَا ذكر بعض أَصْحَاب أَبى هَاشم فى كِتَابه هَذِه الْمَسْأَلَة فَقَالَ من قَالَ لنا ايصح وُقُوع مَا يقدر الله تَعَالَى عَلَيْهِ من الظُّلم وَالْكذب قُلْنَا لَهُ يَصح ذَلِك لانه لَو لم يَصح وُقُوعه مِنْهُ مَا كَانَ قَادِرًا عَلَيْهِ لَان الْقُدْرَة على الْمحَال محَال فان قَالَ أفيجوز وُقُوعه مِنْهُ قُلْنَا لَا يجوز وُقُوعه مِنْهُ لقبحه وغناه عَنهُ وَعلمه بغناه عَنهُ فان قَالَ أخبرونا لَو وَقع مقدوره من الظُّلم وَالْكذب كَيفَ كَانَ يكون حَاله فى نَفسه هَل كَانَ يدل وُقُوع الظُّلم مِنْهُ على جَهله اَوْ حَاجته قُلْنَا محَال ذَلِك لانا قد علمناه عَالما غَنِيا فان قَالَ فَلَو وَقع مِنْهُ الظُّلم وَالْكذب هَل كَانَ يجوز ان يُقَال ان ذَلِك لَا يدل على جَهله وَحَاجته قُلْنَا لَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute