للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هُوَ المعفرقة بِاللَّه تَعَالَى فَقَط وَالْكفْر هُوَ الْجَهْل بِهِ فَقَط وَأَن قَول الْقَائِل ان الله تَعَالَى ثَالِث ثَلَاثَة لَيْسَ بِكفْر لكنه لَا يظْهر الا من كَافِر وَمن جحد الرُّسُل لَا يكون مُؤمنا لَا من أجل أَن ذَلِك محَال لَكِن لَان الرَّسُول قَالَ من لَا يُؤمن بى فَلَيْسَ مُؤمنا بِاللَّه تَعَالَى وَزعم ان الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَالصِّيَام وَالْحج طاعات وَلَيْسَت بِعبَادة لله تَعَالَى وَأَن لَا عبَادَة لَهُ الا الايمان بِهِ وَهُوَ مَعْرفَته والايمان عِنْده خصْلَة وَاحِدَة لَا تزيد وَلَا تنقص وَكَذَلِكَ الْكفْر خصْلَة وَاحِدَة فَهَذِهِ اقوال المرجئة فى الايمان الذى تأخيرهم الاعمال عَن الايمان سموا مرجئة

الْفَصْل الْخَامِس فى ذكر مقالات الْفرق التجارية

هَؤُلَاءِ اتِّبَاع الْحُسَيْن بن مُحَمَّد النجار وَقد وافقوا أَصْحَابنَا فى أصُول ووافقوا الْقَدَرِيَّة فى اصول وانفردوا باصول لَهُم فالذى وافقوا فِيهِ أَصْحَابنَا قَوْلهم مَعنا بَان الله تَعَالَى خَالق اكساب الْعباد وَأَن الِاسْتِطَاعَة مَعَ الْفِعْل وانه لَا يحدث فى الْعَالم الا مَا يُريدهُ الله تَعَالَى ووافقونا ايضا فى أَبْوَاب الْوَعيد وَجَوَاز الْمَغْفِرَة لاهل الذُّنُوب

<<  <   >  >>