الى ان انْتَهَت الى ابى هَاشم عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة ثمَّ زعمت الحربية ان تِلْكَ الرّوح انْتَقَلت من عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحَنَفِيَّة الى عبد الله بن عَمْرو بن حَرْب وَادعت الحربيه فِي زعيمها عبد الله بن عَمْرو بن حَرْب مثل دَعْوَى البيانية فى بَيَان بن سمْعَان وكلتا الْفرْقَتَيْنِ كَافِرَة بربها وَلَيْسَت من فرق الاسلام كَمَا ان سَائِر الحلولية خَارِجَة عَن فرق الاسلام
الْفَصْل الْخَامِس من هَذَا الْبَاب فى ذكر المنصورية وَبَيَان خُرُوجهَا عَن جملَة فرق الاسلام
هَؤُلَاءِ اتِّبَاع أَبى مَنْصُور العجلى الذى زعم ان الامامة دارت فى اولاد على حَتَّى انْتَهَت الى ابى جَعْفَر بن مُحَمَّد بن على بن الْحُسَيْن ابْن على الْمَعْرُوف بالباقر وَادّعى هَذَا العجلى انه خَليفَة الباقر ثمَّ الْحَد فى دَعْوَاهُ فَزعم انه عرج بِهِ الى السَّمَاء وان الله تَعَالَى مسح بِيَدِهِ على رَأسه وَقَالَ لَهُ يَا بنى بلغ عَنى ثمَّ انزله الى الارض وَزعم انه الكسف السَّاقِط من السَّمَاء الْمَذْكُور فى قَوْله {وَإِن يرَوا كسفا من السَّمَاء سَاقِطا يَقُولُوا سَحَاب مركوم}