الى الْعِبَادَات حمله على الزّهْد وَالْعِبَادَة ثمَّ سَأَلَهُ عَن معانى الْعِبَادَات وَعلل الْفَرَائِض وشككه فِيهَا وَمن رَآهُ ذَا مجون وخلاعة قَالَ لَهُ الْعِبَادَة باله وحماقته وانما الفطنة فى نيل اللَّذَّات وتمثل لَهُ بقول الشَّاعِر ... من راقب النَّاس مَاتَ هما
وفاز باللذة الجسور ...
وَمن رَآهُ شكا فى دينه اَوْ فى الْمعَاد وَالثَّوَاب وَالْعِقَاب صرح لَهُ بنفى ذَلِك وَحمله على اسْتِبَاحَة الْمُحرمَات واستروح مَعَه الى قَول الشَّاعِر الماجن ... أأترك لَذَّة الصَّهْبَاء صرفا
لما وعدوه من لحم وخمر ... حَيَاة ثمَّ موت ثمَّ نشر
حَدِيث خرافة يَا ام عَمْرو ...
وَمن رَآهُ من غلاة الرافضة كالسبابية والبيانية والمغيرية والمنصورية والخطابية لم يحْتَج مَعَه الى تَأْوِيل الْآيَات والاخبار لانهم يتأولونها مَعَهم على وفْق ضلالتهم وَمن رَآهُ من الرافضة زيديا اَوْ اماميا مائلا الى الطعْن فى اخبار الصَّحَابَة دخل عَلَيْهِ من جِهَة شتم الصَّحَابَة وزين لَهُ بغض بنى تيم لِأَن ابا بكر مِنْهُم وبغض بنى عدى لَان عمر بن الْخطاب كَانَ مِنْهُم وحثه على بغض بنى أُميَّة لانه كَانَ مِنْهُم عُثْمَان وَمُعَاوِيَة وَرُبمَا استروح الباطنى فى عصرنا هَذَا الى قَول اسماعيل بن عباد ... دُخُول النَّار فى حب الوصى