الْمُرْتَدين الَّذين ارْتَدُّوا باسقاط الزَّكَاة فى عهد الصَّحَابَة كَانُوا يرَوْنَ وجوب الصَّلَاة الى الْكَعْبَة وانما ارْتَدُّوا باسقاط وجوب الزَّكَاة وهم المرتدون من بنى كنده وَتَمِيم فاما المرتدون من بنى حنيفَة وَبنى اِسْعَدْ فانهم كفرُوا من وَجْهَيْن احدهما اسقاط وجوب الزَّكَاة والثانى دَعوَاهُم نبوة مُسَيْلمَة وطليحة واسقط بَنو حنيفَة وجوب صَلَاة الصُّبْح وَصَلَاة الْمغرب فازدادوا كفرا على كفر وَالصَّحِيح عندنَا ان اسْم مِلَّة الاسلام وَاقع على كل من أقرّ بحدوث الْعَالم وتوحيد صانعه وَقدمه وانه عَادل حَكِيم مَعَ نفى التَّشْبِيه والتعطيل عَنهُ وَأقر مَعَ ذَلِك بنبوة جَمِيع انبيائه وبصحة نبوة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورسالته الى الكافة وبتأييد شَرِيعَته وَبِأَن كل مَا جَاءَ بِهِ حق وَبِأَن الْقُرْآن منبع احكام شَرِيعَته وبوجوب الصَّلَوَات الْخمس الى الْكَعْبَة وبوجوب الزَّكَاة وَصَوْم رَمَضَان وَحج الْبَيْت على الْجُمْلَة فَكل من أقرّ بذلك فَهُوَ دَاخل فِي اهل مِلَّة الاسلام وَينظر فِيهِ بعد ذَلِك فان لم يخلط ايمانه ببدعة شنعاء تُؤَدّى الى الْكفْر فَهُوَ الموحد السنى وان ضم الى ذَلِك بِدعَة شنعاء نظر فان كَانَ على بِدعَة الباطنية اَوْ البيانية أَو المغيرية أَو المنصورية أَو الجناحية أَو السبابية أَو الخطابية من الرافضة أَو كَانَ على دين الحلولية أَو على دين اصحاب التناسخ أَو على دين الميمونية أَو