للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كَيفَ يكون من فرق الاسلام قوم يَزْعمُونَ أَن عليا كَانَ آلها اَوْ نَبيا وَلَئِن جَازَ ادخال هَؤُلَاءِ فى جملَة فرق الاسلام جَازَ ادخال الَّذين ادعوا نبوة مُسَيْلمَة الْكذَّاب فى فرق الاسلام قُلْنَا للسبابية ان كَانَ مقتول عبد الرَّحْمَن بن ملجم شَيْطَانا تصور للنَّاس فِي صُورَة على فَلم لعنتم ابْن ملجم وهلا مدحتموه فَإِن قَاتل الشَّيْطَان مَحْمُود على فعله غير مَذْمُوم بِهِ وَقُلْنَا لَهُم كَيفَ يَصح دعواكم ان الرَّعْد صَوت على والبرق صَوته وَقد كَانَ صَوت الرَّعْد مسموعا والبرق محسوسا فِي زمن الفلاسفة قبل زمَان الاسلام وَلِهَذَا ذكرُوا الرَّعْد والبرق فِي كتبهمْ وَاخْتلفُوا فِي علتهما وَيُقَال لِابْنِ السَّوْدَاء لَيْسَ على عنْدك وَعند الَّذين تميل اليهم من الْيَهُود اعظم رُتْبَة من مُوسَى وَهَارُون ويوشع بن نون وَقد صَحَّ موت هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة وَلم يَنْبع لَهُم من الارض عسل وَلَا سمن بِحَال نبوع المَاء العذب من الْحجر الصلد لمُوسَى وَقَومه فِي التيه فَمَا الذى عصم عليا من الْمَوْت وَقد مَاتَ ابْنه الْحُسَيْن واصحابه بكر بلَاء عطشا وَلم يَنْبع لَهُم مَاء فضلا عَن عسل وَسمن

<<  <   >  >>