للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تَأْوِيل قَوْله {إِنَّا عرضنَا الْأَمَانَة على السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال فأبين أَن يحملنها وأشفقن مِنْهَا وَحملهَا الْإِنْسَان إِنَّه كَانَ ظلوما جهولا} فَزعم ان الظلوم الجهول ابو بكر وَتَأَول فى عمر قَول الله تَعَالَى {كَمثل الشَّيْطَان إِذْ قَالَ للْإنْسَان اكفر فَلَمَّا كفر قَالَ إِنِّي بَرِيء مِنْك} والشيطان عِنْده عمر وَكَانَ الْمُغيرَة مَعَ ضلالاته الَّتِى حكيناها عَنهُ يَأْمر أَصْحَابه بانتظار مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن على وَسمع خَالِد بن عبد الله القشرى يُخبرهُ وضلالاته فَطَلَبه فَلَمَّا قتل الْمُغيرَة بقى اتِّبَاعه على انْتِظَار مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن الْحسن فَلَمَّا اظهر مُحَمَّد هَذَا دَعوته بِالْمَدِينَةِ بعث اليها ابو جَعْفَر الْمَنْصُور بِصَاحِب جَيْشه عِيسَى بن مُوسَى مَعَ جَيش كثيف فَقتلُوا مُحَمَّدًا بعد غلبته على مَكَّة وَالْمَدينَة وَكَانَ اخوه ابراهيم بن عبد الله قد غلب على ارْض الْمغرب فاما مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحسن فَقتل بِالْمَدِينَةِ فى الْحَرْب واما ابراهيم بن عبد الله يسير الرّحال واتباعه من الْمُعْتَزلَة وضمنوا لَهُ النُّصْرَة على جند الْمَنْصُور فَلَمَّا التقى الْجَمْعَانِ بناحمرى وَهِي على سِتَّة عشر فرسخا من الْكُوفَة قتل ابراهيم وانهزمت الْمُعْتَزلَة عَنهُ ولحقه شؤمهم وَتَوَلَّى قِتَالهمْ من اصحاب الْمَنْصُور عِيسَى بن مُوسَى وَسلم ابْن قُتَيْبَة واما أَخُوهُ الرئيس فانه

<<  <   >  >>