هِشَام بن حَكِيم وَكَانَ اسْمه هَاشم بن حَكِيم وَقَالَ انى انما انْتقل فى الصُّور لَان عبادى لَا يُطِيقُونَ رؤيتى فى صورتى الَّتِى انا عَلَيْهَا وَمن رآنى احْتَرَقَ بنورى وَكَانَ لَهُ حصن عَظِيم وثيق بِنَاحِيَة كثير ويحشب فى جبل يُقَال لَهُ سيام وَكَانَ عرض جِدَار سورها اكثر من مائَة آجرة دونهَا خَنْدَق ١٠٠ كَثِيرَة وَكَانَ مَعَه أهل الصعد والاتراك الخلجية وجهز المهدى اليهم صَاحب جَيْشه معَاذ بن مُسلم فى سبعين الف من الْمُقَاتلَة واتبعهم لسَعِيد بن عَمْرو الحرش ثمَّ افرد سعيدا بِالْقِتَالِ وبتدبير الْحَرْب فقاتله سِنِين وَاتخذ سعيد من الْحَدِيد والخشب مائتى سلم ليضعها على عرض خَنْدَق الْمقنع ليعبر عَلَيْهَا رِجَاله واستدعى من مولتان الْهِنْد عشرَة آلَاف جلد جاموس وحشاها رملا وكبس بهَا خَنْدَق الْمقنع وَقَاتل جند الْمقنع من وَرَاء خندقه فاستأمن مِنْهُم اليه ثَلَاثُونَ الْفَا وَقتل الْبَاقُونَ مِنْهُم واحرق الْمقنع نَفسه فى تنور فى حصنه قد اذاب فِيهِ النّحاس مَعَ السكر حَتَّى ذاب فِيهِ وافتتن بِهِ اصحابه بعد ذَلِك لما لم يَجدوا لَهُ جثة وَلَا رَمَادا وَزَعَمُوا انه صعد الى السَّمَاء واتباعه الْيَوْم فى جبال ابلاق اكره اهلها وَلَهُم فى كل قَرْيَة من قراهم مَسْجِد لَا يصلونَ فِيهِ وَلَكِن يكترون مُؤذنًا يُؤذن فِيهِ وهم يسْتَحلُّونَ الْميتَة وَالْخِنْزِير وكل وَاحِد مِنْهُم يسْتَمْتع بِامْرَأَة غَيره
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute