على الْحَوَادِث الَّتِى تحدث فى ذَاته فاما الْحَوَادِث الْمَوْجُودَة فى الْعَالم فانما خلقهَا الله تَعَالَى باقواله لَا بقدرته وَخلاف قَول الْبَصرِيين من الْقَدَرِيَّة فى دَعْوَاهَا ان الله سُبْحَانَهُ لَا يقدر على مقدورات عباده وَلَا على مقدورات سَائِر الْحَيَوَانَات وَأجْمع اهل السّنة على ان مقدورات الله تَعَالَى لَا تفنى خلاف قَول أَبى الْهُذيْل واتباعه من الْقدر فى دَعْوَاهُ ان قدرَة الله تَعَالَى تنتهى الى حَال تفنى بمقدوراته فِيهَا وَلَا يقدر بعْدهَا على شىء وَلَا يملك حِينَئِذٍ لَاحَدَّ على ضرّ وَلَا نفع وَزعم ان أهل الْجنَّة وَأهل النَّار فى تِلْكَ الْحَال يبقون جمودا فى سُكُون ذاتهم تَعَالَى الله عَن قَوْلهم علوا كَبِيرا وَقد زعم الاسوارى واتباعه من الْمُعْتَزلَة أَن الله تَعَالَى إِنَّمَا يقدر على أَن يفعل مَا قد علم انه يفعل فاما مَا علم أَنه لَا يَفْعَله أَو اخبر عَن نَفسه بانه لَا يَفْعَله فانه لَا يقدر على فعله تَعَالَى الله عَن قَوْله علوا كَبِيرا واجمع اهل السّنة على أَن علم الله تَعَالَى وَاحِد يعلم بِهِ جَمِيع المعلومات على تفصيلها من غير حس وَلَا بديهة وَلَا اسْتِدْلَال عَلَيْهِ وَزعم معمر واتباعه من الْقَدَرِيَّة أَن الله تَعَالَى لَا يُقَال انه عَالم بِنَفسِهِ وَمن الْعَجَائِب عَالم بِغَيْرِهِ وَلَا يكون عَالما بِنَفسِهِ وَزعم قوم من الرافضة ان الله تَعَالَى لَا يعلم الشىء قبل كَونه وَزعم زُرَارَة بن أعين واتباعه من الرافضة أَن علم الله