فَقَالُوا أَصْحَاب مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام وسئلت النَّصَارَى من خير أهل ملتكم فَقَالُوا حوارِي عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام وسئلت الرافضة من شَرّ أهل ملتكم فَقَالُوا أَصْحَاب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمروا بالاستغفار لَهُم فسبوهم فالسيف عَلَيْهِم مسلول إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا تقوم لَهُم راية وَلَا يثبت لَهُم قدم وَلَا تَجْتَمِع لَهُم كلمة
كلما أوقدوا نَارا للحرب أطفأها الله بسفك دِمَائِهِمْ وتفريق شملهم وإدحاض حججهم أعاذنا الله وَإِيَّاكُم من الْأَهْوَاء المضلة
قَالَ مَالك بن أنس من تنقص أحدا أحدا من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَو كَانَ فِي قلبه عَلَيْهِم غل فَلَيْسَ لَهُ حق فِي فَيْء ثمَّ تَلا ماأفاء الله على رَسُوله من أهل الْقرى فَللَّه وَلِلرَّسُولِ حَتَّى أَتَى هَذِه الْآيَة {للْفُقَرَاء الْمُهَاجِرين} وَالَّذين تبوؤا الدَّار وَالْإِيمَان {وَالَّذين جاؤوا من بعدهمْ} إِلَى قَوْله {رؤوف رَحِيم} الْحَشْر ١٠
نقل الْبَغَوِيّ رَحمَه الله فِي قَوْله {ثَانِي اثْنَيْنِ} التَّوْبَة ٤٠ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لأبي بكر (أَنْت صَاحِبي فِي الْغَار وصاحبي على الْحَوْض)
قَالَ الْحسن بن الْفضل من قَالَ إِن أَبَا بكر رَضِي الله عَنهُ لم يكن صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَهُوَ كَافِر لإنكار نَص الْقُرْآن وَفِي سَائِر الصَّحَابَة إِذا أنكر يكون مبتدعا لَا كَافِرًا
وَالْحَمْد لله رب الْعَالمين وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا دَائِما أبدا إِلَى يَوْم الدّين