الْفَصْل الرَّابِع فِي بَيَان أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل نَص على خلَافَة أبي بكر رَضِي الله عَنهُ
اعْلَم أَنهم اخْتلفُوا فِي ذَلِك وَمن تَأمل الْأَحَادِيث الَّتِي قدمناها علم من أَكْثَرهَا أَنه نَص عَلَيْهَا نصا ظَاهرا وعَلى ذَلِك جمَاعَة من الْمُحَقِّقين وَهُوَ الْحق وَقَالَ جُمْهُور أهل السّنة والمعتزلة والخوارج لم ينص على أحد
وَمَا أخرجه الشَّيْخَانِ عَن عمر رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ حِين طعن إِن أستخلف فقد اسْتخْلف من هُوَ خير مني يَعْنِي أَبَا بكر وَإِن أترككم فقد ترككم من هُوَ خير مني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَمَا أخرجه أَحْمد وَالْبَيْهَقِيّ // بِسَنَد حسن // عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ أَنه لما ظهر عَليّ يَوْم الْجمل قَالَ أَيهَا النَّاس إِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يعْهَد إِلَيْنَا فِي هَذِه الْإِمَارَة