للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نُودي عَلَيْهِ بذوقة وَدَاوُد بنظرة ويوسف بهمة ومُحَمَّد بخطرة عَلَيْهِم السَّلَام قَالَ الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي وروى الإِمَام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي قَالَ لما قدم الْقَاضِي الإِمَام أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ بَغْدَاد دَعَاهُ الشَّيْخ أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِي الْحَنْبَلِيّ رحمهمَا اللَّه إِمَام عصره فِي مذْهبه وَشَيخ مصره فِي رهطه وَحضر الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُجَاهِد وَالشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سمعون وأَبُو الْحسن الْفَقِيه فجرت مسئلة الِاجْتِهَاد بَين الْقَاضِي أَبِي بكر وَبَين أَبِي عَبْد اللَّهِ بن مُجَاهِد وَتعلق الْكَلَام بَينهمَا إِلَى أَن انفجر عَمُود الصُّبْح وَظهر كَلَام الْقَاضِي عَلَيْهِ رحمهمَا اللَّه وَكَانَ أَبُو الْحَسَنِ التَّمِيمِي الْحَنْبَلِيّ يَقُول لأَصْحَابه تمسكوا بِهَذَا الرجل فَلَيْسَ للسّنة عَنهُ غنى أبدا قَالَ وَسمعت الشَّيْخ أَبَا الْفضل التَّمِيمِي الْحَنْبَلِيّ رَحمَه اللَّه وَهُوَ عبد الْوَاحِد بن أَبِي الْحسن بن عبد الْعَزِيز بن الْحَرْث يَقُول اجْتمع رَأْسِي وَرَأس الْقَاضِي أَبِي بكر مُحَمَّد بن الطّيب على مخدة وَاحِدَة سبع سِنِين قَالَ الشَّيْخ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَحضر الشَّيْخ أَبُو الْفضل التَّمِيمِي يَوْم وَفَاته العزاء حافيا مَعَ إخْوَته وَأَصْحَابه وَأمر أَن ينَادى بَين يَدي جنَازته هَذَا نَاصر السّنة وَالدّين هَذَا إِمَام الْمُسلمين هَذَا الَّذِي كَانَ يذب عَن الشَّرِيعَة أَلْسِنَة الْمُخَالفين هَذَا الَّذِي صنف سبعين ألف ورقة ردا على الْمُلْحِدِينَ وَقعد للعزاء مَعَ أَصْحَابه ثَلَاثَة أَيَّام فَلم يبرح وَكَانَ يزور تربته كل يَوْم جُمُعَة فِي الدَّار

أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْقسم بْنُ أَبِي الْحُسَيْن والشيخان أَبُو الْحَسَنِ بن قبيس وأَبُو تُرَاب الْمقري قَالُوا ثَنَا وَالشَّيْخ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْملك قَالَ أَنا

<<  <   >  >>