للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو الْفضل عبيد الله بن أَحْمد ابْن عَليّ الْمقري قَالَ مضيت أنَا وأَبُو عَليّ بن شَاذان وَأَبُو الْقسم عبيد الله ابْن أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّيْرَفِي إِلَى قبر الْقَاضِي أَبِي بكر الْأَشْعَرِيّ لنترحم عَلَيْهِ وَذَلِكَ بعد مَوته بِشَهْر فَرفعت مُصحفا كَانَ مَوْضُوعا على قَبره وَقلت اللَّهم بَين لي فِي هَذَا الْمُصحف حَال الْقَاضِي أَبِي بكر وَمَا الَّذِي آل إِلَيْهِ أمره ثمَّ فتحت الْمُصحف فَوجدت مَكْتُوبًا فِيهِ {يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنْتُم لَهَا كَارِهُون} وَقَالَ أَبُو بكر الْحَافِظ حَدَّثَنِي عبد الصَّمد ابْن سَلام الْمقري عَن الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ الْبَيْضَاوِيّ قَالَ رَأَيْت فِي المنَام كَأَنِّي دخلت مَسْجِدي الَّذِي أدرس فِيهِ فَرَأَيْت رجلا جَالِسا فِي الْمِحْرَاب وَآخر يقْرَأ عَلَيْهِ وَيَتْلُو تِلَاوَة لَا شَيْء أحسن مِنْهَا فَقلت من هَذَا القارىء وَمن الَّذِي يقْرَأ عَلَيْهِ فَقيل أما الْجَالِس فِي الْمِحْرَاب فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وَأما القارىء عَلَيْهِ فَهُوَ أَبُو بكر الْأَشْعَرِيّ يدرس عَلَيْهِ الشَّرِيعَة

أنبأنَا أَبُو الْقسم العكبري عَن الْقَاضِي أَبِي الْمَعَالِي عبد الْملك قَالَ وَسمعت الْقَاضِي أَبَا الْفرج قَالَ سَمِعت الطَّائِي يَقُول كنت أشتهي أَن أرى القَاضِي الإِمَام أَبَا بكر فِي النّوم فَلم يتَّفق لي فَقُمْت لَيْلَة وَصليت على النَّبِي صلوَات اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَامه وَسَأَلت اللَّه تَعَالَى ذَلِك ونمت فَلَمَّا كَانَ سحرًا رَأَيْت فِي النّوم جمَاعَة حَسَنَة ثِيَابهمْ بَيْضَاء وُجُوههم طيبَة روائحهم ضاحكة أسنَانهم فَقلت لَهُم من أَيْن جئْتُمْ فقَالُوا من الْجنَّة فَقلت مَا فَعلْتُمْ قَالُوا زرنَا الْقَاضِي الإِمَام أَبَا بكر

<<  <   >  >>