فِي الْقِرَاءَة على أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي فَقَالَ قَرَأَ عَلَيْهِ للْعلم يَعْنِي القراآت وَلَا أصدقه فِي حرف وَاحِد
قَالَ وحَدَّثَنِي أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بن الْحسن بن عَليّ ابْن الملحي قَالَ كنت عِنْد رشا بن نظيف الْمقري الْمعدل فِي دَاره على بَاب الْجَامِع وَلها طَاقَة إِلَى الطَّرِيق فَاطلع فِيهَا وَقَالَ قد عبر رجل كَذَّاب فاطلعت فَوَجَدته الْأَهْوَازِي
وأنبأنَا الشَّيْخ أَبُو الْفَضَائِل الْحسن بن الْحَسَنِ بن أَحْمَدَ الْكلابِي الإِمَام قَالَ حَدَّثَنِي أخي لأمي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْخضر بن الْحَسَنِ العثماني قَالَ توفّي أَبُو عَليّ الْأَهْوَازِي الْحسن بن عَليّ يَوْم الِاثْنَيْنِ الرَّابِع من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَأَرْبَعين وأربعماية تكلمُوا فِيهِ وَظهر لَهُ تصانيف زَعَمُوا أَنه كذب فِيهَا
فَإِذا كَانَ هَذَا فعل الْأَهْوَازِي فِي إدعاء قراآت لَا يضر مدعيها أَن لَا يكون قَرَأَ بهَا قطّ وَلَا أَن يدعيها فَكيف يستبعد مِنْهُ أَن يكذب على إِمَام أَصَّلَ للموحدين الْأُصُول وأذهب أوقاته فِي التحذير من مثل مذْهبه فِي التَّشْبِيه وَفصل لَهُم الْفُصُول مَعَ مَا يظْهر مِنْهُ من الإفراط فِي بغضه والغلو وَلأَجل هَذَا الْمَعْنى لم يقبل الشَّارِع شَهَادَة الْعَدو على الْعَدو