قَبْضَةً فَبَسَطَهَا ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِي عَشْرَةً فَدَعَوْتُ عَشْرَةً فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا فَمَا زَالَ يَصْنَعُ ذَلِكَ حَتَّى أَطْعَمَ الْجَيْشَ كُلَّهُ وَشَبِعُوا ثُمَّ قَالَ خُذْ مَا جِئْتَ بِهِ وَأَدْخِلْ يَدَكَ وَأَقْبِضْ وَلَا تَكُبُّهُ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَبَضْتُ عَلَى أَكْثَرِ مِمَّا جِئْتُ بِهِ ثُمَّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ أَلَا أُحَدِّثُكُمْ كَمْ أَكَلْتُ مِنْهُ حَيَاةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَيَاةَ أَبِي بَكْرٍ وَأَطْعَمْتُ وَحَيَاةَ عُمَرَ وَأَطْعَمْتُ وَحَيَاةَ عُثْمَانَ وَأَطْعَمْتُ فَلَمَّا قُتِلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ انْتَهِبَتْ يَعْنِي الْمَدِينَةِ وَذَهَبَ الْمِزْوَدُ
فَصْلُ
١٤١ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو عبد الوهاب بن أبي عبد الله أخبرنَا وَالِدي أَنا عبد الله بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي بَكِيرٍ الْكَرْمَانِيُّ ثَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَاحِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ الْمَرَادِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ هَرَمٍ عَنْ رِبْعَيِّ بْنِ حِرَاشٍ وَأبي عبد الله رَجُلِ مِنْ أَصْحَابِ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنِّي لَسْتُ أَدْرِي قَدْرَ مُقَامِي فِيكُمْ فَاقْتَدُوا بِاللَّذِينَ مِنْ بَعْدِي وَأَشَارَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا وَاهْدُوا بِهَدْيِ عَمَّارٍ وَتَمَسُّكُوا بِعَهْدِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ
قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ دَلَالَةِ النُبُوَّةِ أَنَّهُ أَخْبَرَ أَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدِهُ يَكُونُ أَبَا بَكْرٍ وَأَنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ أَبِي بَكْرٍ يَكُونُ عُمَرَ فَكَانَ كَمَا أَخْبَرَ
١٤٢ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ أَنَا إِبْرَاهِيم بن عبد الله بْنِ خُورْشِيدِ قَوْلَةُ ثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ إِمْلَاءً ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مِسْمَارٍ ثَنَا قُتَيْبَة وَالْحسن ابْن عُمَرَ قَالَا ثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَن عبد الله قَالَ خَطَبَنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَالَ مَا يَنْتَظِرُ الْأَشْقَى عَهِدَ إِلَيَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخْضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ
١٤٣ - قَالَ وَحَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ الْحَسَنِ الشَّيْبَانِيُّ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا ثَنَا دَاوُد ابْن عَمْرٍو ثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ الْحَمَانِيِّ قَالَ سَمِعْتُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَا يَسِرُّ إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيُخْضِبَنَّ هَذِهِ مِنْ هَذِهِ قَالَ الْإِمَامُ رَحِمَهُ اللَّهُ قَوْلُهُ هَذِهِ يَعْنِي لِحْيَتَهُ مِنْ هَذِهِ يَعْنِي مِنْ هَامَتِهِ أَيْ يَضْرِبُكَ الْأَشْقَى عَلَى رَأْسِكَ فَيُخَضِّبُ لِحْيَتَكَ مِنْ دَمِ رَأْسِكَ فَضُرِبَ عَلَى رَأْسِهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حِينَ قُتِلَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute