للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلم أتحقق تَارِيخ وَفَاته إِلَّا أَنه كَانَ مَوْجُودا بعد الْعشْر من هَذِه المئة الثَّامِنَة

وَمِنْهُم الْعَلامَة الْفَقِيه شهَاب الدّين أَحْمد بن أبي بكر بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله الْخَطِيب قَرَأَ على جمَاعَة من أَئِمَّة وقته من أهل موزع وَغَيرهم مِنْهُم الْفَقِيه شرف الدّين بن جعمان فَانْتَفع وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَتَوَلَّى الْقَضَاء بموزع فحمدت سيرته ثمَّ انْفَصل عَنهُ واجتهد بِالْعبَادَة وَكَانَ يقوم فِي كل لَيْلَة بِثلث ختمة من الْقُرْآن وبأكثر من ذَلِك وَكَانَ خاضعا خَاشِعًا إِذا قَامَ للصَّلَاة جمع قلبه وأحضر ذهنه وأزال عَن قلبه شواغل الدُّنْيَا فَلَا يلْتَفت إِلَى شَيْء من الْحَوَادِث وَلَا يفكر بِمَا يشغل قلبه من غير الصَّلَاة بل دأبه الْقيام بِجلَال الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى توفّي بِمَكَّة المشرفة سنة سِتّ وَخمسين وثمانمئة

وَمن أهل موزع الْفَقِيه عفيف الدّين عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن هَارُون قَرَأَ على الْفَقِيه شهَاب الدّين الْمُقدم ذكره بموزع وبالسلامة على الْفَقِيه شرف الدّين حُسَيْن الْيَمَانِيّ وعَلى غَيرهمَا بِعلم الْفِقْه والْحَدِيث وَغير ذَلِك فأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى واجتهد بِالْعبَادَة وَكَانَ لَا يغتاب أحدا وَلَا يحضر مَجْلِسا يكون فِيهِ غيبَة وَتَوَلَّى الْقَضَاء بموزع فَسَار فيهم سيرة مرضية واجتهد بِالْعبَادَة وَالْقِيَام بِاللَّيْلِ للصَّلَاة ودام على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَخمسين وثمانمئة

وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة شرف الدّين إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن هَارُون قَرَأَ على جمَاعَة من الْفُقَهَاء الْمُقدم ذكرهم بموزع وبغيرها وأجازوا لَهُ فدرس وَأفْتى وَكَانَ مُجْتَهدا بالصيام وَالْقِيَام وَالذكر والتلاوة وَجعل راتبه فِي كل يَوْم ثلث ختمة وبالليل مثل ذَلِك أَو قَرِيبا مِنْهُ ودام على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي سنة خمسين وثمانمئة

وَمِنْهُم الْفَقِيه الْعَلامَة مَحْفُوظ بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْحَضْرَمِيّ أَخذ الْفِقْه عَن الْفَقِيه صفي الدّين أَحْمد بن أبي بكر الْخَطِيب الْمُقدم الذّكر وَعَن غَيره فأجازوا لَهُ

<<  <   >  >>