للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يفرس فَقدم على الشَّيْخ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم صَاحب الكدهية بِوَجْه شَرْعِي وقصده السُّلْطَان الْملك المسعود إِلَى موزع وَسَأَلَ مِنْهُ الدُّعَاء بِأَن يفتح الله عَلَيْهِ بِقَبض عدن الثغر الْمَشْهُور فَدَعَا لَهُ فاستجيب لَهُ وَقَبضهَا وَأحسن إِلَيْهِ أحسانا تَاما وَلم يزل على الْحَال المرضي إِلَى أَن توفّي سنة خمس وَخمسين وثمانمئة وعمره خمس وَتسْعُونَ سنة

وَمِنْهُم وَلَده الشَّيْخ رَضِي الدّين أَبُو بكر بن عبد الله كَانَ من الْفُضَلَاء الأخيار وَله اجْتِهَاد بِالْعبَادَة وانتقلت إِلَيْهِ رئاسة أهل هَذَا الْبَيْت إِلَى أَن توفّي سنة أَربع وَسبعين وثمانمئة رَحمَه الله ونفع بِهِ

وَمن أهل الخوهة على سَاحل الْبَحْر الإِمَام الْعَلامَة رَضِي الدّين أَبُو بكر بن أَحْمد بن دعسين الْقرشِي أَخذ بالفقه عَن وَالِده وَعَن الإِمَام مُحَمَّد بن نور الدّين وَعَن غَيرهمَا وَلَيْسَ هَذَا شيخ الإِمَام الريمي وَإِن كَانَ اسْمه وَاسم أَبِيه كاسم ذَاك وَاسم أَبِيه فَذَاك قد ذكره الخزرجي بتاريخه وَهَذَا حدث بعده كَانَ إِمَامًا عَالما أَخذ الْفِقْه عَن الْأَئِمَّة بوقته فَأفْتى ودرس واشتهر حَتَّى قصد للمهمات وللإفادة وَأخذ عَنهُ الْفِقْه جمَاعَة مِنْهُم الْفَقِيه يُوسُف بن مُحَمَّد السكْسكِي وَابْن أَخِيه الْفَقِيه رَضِي الدّين أَبُو بكر بن عمر وَغَيرهمَا وَتَوَلَّى الْقَضَاء بموزع ثمَّ عزل نَفسه عَنهُ فاجتهد بِالْعبَادَة

<<  <   >  >>