للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْفَقِيه يحفظ غنمه فَوَجَدَهُ العبيد فَقَتَلُوهُ وَذَلِكَ سنة سبع وَأَرْبَعين وثمانمئة فَحمل إِلَى الخوهة وقبر بهَا

وَرَآهُ بعض أَصْحَابه فِي الْمَنَام فَقَالَ يَا فَقِيه جمال الدّين أَنْت مت فَقَالَ نعم فَقَالَ كَيفَ وجدت الْمَوْت فَقَالَ لَهُ أعلمك أَن الْمَوْت خير من الْحَيَاة رَحمَه الله تَعَالَى ونفع بِهِ

وَمن أهل موزع الأديب جمال الدّين مُحَمَّد بن أَحْمد الجبرتي كَانَت لَهُ معرفَة جَيِّدَة بالنحو واللغة وبحور الشّعْر وَمَا يتَعَلَّق بذلك وَكَانَت لَهُ قريحة مطاوعة وبديهة رائعة مدح النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بغرر من القصائد مِنْهَا القصيدة الَّتِي جعلهَا على قافية قصيدة المزاح الَّتِي أَولهَا

(يَا أهل طيبَة أَيْن الْغَوْث والمدد ... وَأَيْنَ غارتكم وَالْعد وَالْعدَد)

فَقَالَ الْفَقِيه جمال الدّين مادحا للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قصيدة كَبِيرَة ذكرتها فِي الأَصْل أَولهَا

(للظاعنات عَن الأوطان فِي كَبِدِي ... منَازِل لم تحل عَنْهَا وَلم تحد)

وَله غير ذَلِك من الشّعْر مِمَّا أَجَاد فِيهِ وَتُوفِّي بِصَنْعَاء رَحمَه الله ونفع بِهِ آمين

وَمن أهل الأوشج الْفَقِيه عبد الله بن أبي بكر المزاح الشَّاعِر الْمَشْهُور قَالَ فِيهِ بَعضهم إِنَّه أشعر شعراء الْيمن وَأشهر فصحاء الْيمن وَله قصَّة فِي ابْتِدَاء شعره ذكرتها فِي الأَصْل مَعَ بعض أشعاره المستحسنة فِي التوسل وَغَيره وَتُوفِّي بعد سنة ثَلَاثِينَ وثمانمئة

وَمن أهل العارة الشَّيْخ الْفَقِيه شُجَاع الدّين سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن

<<  <   >  >>