وحلاوة المحاضرة والمروءة الْبَالِغَة وَكَانَت ولَايَته الْحِسْبَة بعد مسك صرغتمش فِي رَمَضَان سنة ٥٩ وعزل نَفسه عَنْهَا لكَلَام وَقع بَينه وَبَين الْوَزير ابْن قزوينة فِي سنة ٦٢ وَاسْتقر عوضه الْبُرْهَان الاخنائي ثمَّ عزل نَفسه من الْوكَالَة فِي سنة ٦٦ وانتفع بِهِ جمع جم وَقد أفرد لَهُ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ تَرْجَمَة ذكر فِيهَا كثيرا من فضائله ومناقبه وَمن نظمه أَيْضا وَبَالغ فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وَكَانَ هُوَ يحب شَيخنَا ويعظمه وَذكره فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة فِي أثْنَاء تَرْجَمَة ابْن سيد النَّاس وَوَصفه بِأَنَّهُ حَافظ عصره وَذكره فِي مَوضِع آخر من الْمُهِمَّات قَالَ ابْن حبيب امام يم علمه عجاج وَمَاء فَضله ثجاج ولسان قلمه عَن المشكلات فجاج كَانَ بحراً فِي الْفُرُوع وَالْأُصُول محققاً لما يَقُول من النقول تخرج بِهِ الْفُضَلَاء وانتفع بِهِ الْعلمَاء وَذكر أَن فَرَاغه من تصنيف جَوَاهِر الْبَحْرين سنة ٧٣٥ وَمن الْمُهِمَّات سنة ٦٠ وقرأت بِخَط القَاضِي تَقِيّ الدّين الْأَسدي تصدى للاشغال من سنة ٢٧ وَشرع فِي التصنيف بعد الثَّلَاثِينَ وَشرح الْمِنْهَاج مهذب منقح وَهُوَ أَنْفَع شروخ الْمِنْهَاج مَعَ كثرتها قَالَ شَيخنَا ابْن الملقن الشَّيْخ جمال الدّين شيخ الشَّافِعِيَّة ومفتيهم ومصنفهم ومدرسهم ذُو الْفُنُون وَقَالَ شَيخنَا الْعِرَاقِيّ اشْتغل فِي الْعُلُوم حَتَّى صَار أوحد أهل زَمَانه وَشَيخ الشَّافِعِيَّة فِي أَوَانه وصنف التصانيف النافعة السائرة وَتخرج بِهِ طلبة الديار المصرية وَكَانَ حسن الشكل والتصنيف لين الْجَانِب كثير الْإِحْسَان وَكَانَ فَرَاغه من الْمُهِمَّات سنة ٦٠ وَعمل قبلهَا التَّنَاقُض الَّذِي سَمَّاهُ جَوَاهِر الْبَحْرين فِي سنة ٣٥ وَفرغ من التَّمْهِيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute