(مَتى تصلح الدُّنْيَا وَيصْلح أَهلهَا ... وقاضى قُضَاة الْمُسلمين يلوط)
وَفِيه أَيْضا
(انطقنى الدَّهْر بعد إخراسى ... بحادثات أطلن وسواسى)
(قَاض يرى الْحَد فى الزناء وَلَا ... يرى على من يلوط من باس)
(أميرنا يرتشى وحاكمنا ... يلوط وَالرَّأْس شَرّ مَا راس)
(مَا إِن أرى الجؤر ينقضى وعَلى ... الْأمة وَال من آل عَبَّاس)
وَفِيه قيل
(وَكنت ألوم الشَّيْخ فِيك وَلَا أرى ... دم الشَّيْخ إِن رام الْحَرَام محرما)
(فَلَمَّا رَأَيْت الْحسن ألْقى رِدَاءَهُ ... عَلَيْك عذرت الشَّيْخ يحيى بن أكثما)
ولفرط لواطه نسب إِلَى الأبنة فَقيل فِيهِ
(حربه يحيى لين رَأسهَا ... إِن وَقعت فى اللَّحْم لم تخدش)
(يحشو بهَا الممرد إِذا مَا خلا ... وَهُوَ كَمَا يحشوهم يحتشى)
(ينحط من فَوق إِلَى أَسْفَل ... مثل انحطاط الطَّائِر المرعش)
ويحكى أَنه دخل يَوْمًا على الْعَبَّاس بن الْمَأْمُون وَهُوَ يلْعَب بالشطرنج وينشد
(يَا لَيْت يحيى لم يلده أكثمه ... وَلم تطَأ أَرض الْعرَاق قدمه)
(أى دَوَاة لم يلقها قلمه ... )
فَقَالَ يحيى دواتك أَيهَا الْأَمِير
وسَمعه إِسْمَاعِيل بن حَمَّاد بن أَبى حنيفَة يَوْمًا يغض من جده فَقَالَ لَهُ مَا هَذَا جزاءه مِنْك قَالَ حِين فعل مَاذَا حِين أَبَاحَ الْمُسكر وَدَرَأَ الْحَد عَن اللوطى