للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(يَا عاشق الدُّنْيَا يغرك وَجههَا ... ولتندمن إِذا رَأَيْت قفاها)

وَمن استعارات أَبى تَمام لذَلِك قَوْله وَهُوَ يُعَاتب

(فَمَا بَال وَجه الشّعْر أغبر قاتما ... وأنف الْعلَا من عطلة الشّعْر راغم)

وَقَوله

(كم ماجد سمح تنَاول جوده ... مطل فَأصْبح وَجه آمله قفا)

وَقَوله وَهُوَ يمدح بَدْرًا

(بدر إِذا الْإِحْسَان قنع لم يزل ... وَجه الصنيعة عِنْده مكشوفا)

(وَإِذا غَدا الْمَعْرُوف مَجْهُولا غَدا ... مَعْرُوف كفك عِنْده مَعْرُوفا)

وَمن استعارات أَبى الْفَتْح كشاجم للْوَجْه قَوْله

(يَا معرضًا عَنى بِوَجْه مُدبر ... ووجوه دُنْيَاهُ عَلَيْهِ مقبله)

(هَل بعد حالك هَذِه من حَالَة ... أَو غَايَة إِلَّا انحطاط المنزله)

وَلم اجد فى الشُّعَرَاء أحسن تَصرفا فى اسْتِعَارَة الْوَجْه من ابْن المعتز فَإِنَّهُ جَاءَ بِالسحرِ الْحَلَال حَيْثُ قَالَ

(تفقد مساقط لحظ الْمُرِيب ... فَإِن الْعُيُون وُجُوه الْقُلُوب)

(وطالع بوادره فى الْكَلَام ... فَإنَّك تجنى ثمار الغيوب)

وَقَالَ آخر

(ألم تستحى من وَجه المشيب ... وَقد ناداك بالوعظ الْمُصِيب)

(أَرَاك تعد للآمال ذخْرا ... فَمَا أَعدَدْت للأجل الْقَرِيب)

<<  <   >  >>