وَقد أورد الجاحظ قصيدة أَبى دلامة هَذِه فى قصائد البغال قَالَ والمثل فى البغال بغلة أَبى دلامة وفى الْحمير حمَار العبادى وفى الْغنم شَاة منيع وفى الْكلاب كلبة أم حومل
٥٦٠ - (أَخْلَاق البغال) قَالَ الجاحظ لما كَانَ الْبَغْل من الْخلق الْمركب والطبائع الْمُؤَلّفَة والأخلاق الْمُخْتَلفَة تكون فى أخلاقه الْعُيُوب الْكَثِيرَة المتولدة من مزاجه شَرّ الطباع مِمَّا تجاذبته الأعراق المتضادة والأخلاق المتفاوتة والعناصر المتباعدة
وَقَالَ فى مَوضِع آخر الْبَغْل كثير التلون وَبِه يضْرب الْمثل قَالَ ابْن حَازِم الباهلى فى تلون الْبَغْل
(مالى رَأَيْتُك لَا تدوم ... على الْمَوَدَّة للرِّجَال)