للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بُيُوتهم فى بعض الاحايين وهى ريح فَأْرَة يُقَال لَهَا فَأْرَة الْمسك قَالَ والتى تكون فى نَاحيَة خُرَاسَان وَيُقَال لَهَا فَأْرَة الْمسك لَيست بالفأرة وهى بالخشف حِين تضعه الظبية أشبه مِنْهُ بالفأرة وَإِنَّمَا يَأْخُذُونَ سرة فَأْرَة وهى ملأى من دم عبيط فَإِذا يبس طَابَ وَإِيَّاهَا عَنى الراجز بقوله

(كَأَن بَين فكها والفك ... فَأْرَة مسك ذبحت فى مسك)

وَرُبمَا وجد النَّاس فى بُيُوتهم الجرذ يضْرب إِلَى السوَاد ويجدون من بدنه إِذا عدا إِلَى جُحْره رَائِحَة تشبه الْمسك وَبَعض النَّاس زعم ان هَذَا الْجِنْس هُوَ الذى يخبأ الدَّرَاهِم وَالدَّنَانِير والحلى كَمَا يصنع العقعق

وَقَالَ غَيره وَرُبمَا قيل للنوافج فَأْرَة الْمسك على طَرِيق التَّشْبِيه والمقاربة

٦٥٦ - (فَأْرَة البيش) قَالَ الجاحظ فَأْرَة البيش دويبة تغتذى السمُوم فَلَا تضرها وَحكمهَا حكم الطَّائِر الذى يُقَال لَهُ السمندل فَإِنَّهُ يدْخل فى التَّنور وَلَا يَحْتَرِق ريشه قَالَ بشر بن الْمُعْتَمِر فى هَذِه الْفَأْرَة

(وفأرة البيش على بيشها ... احرص من ضَب على جُحر)

٦٥٧ - (فَأْرَة الْإِبِل) قَالَ الجاحظ تَقول الْعَرَب فى فَأْرَة الْإِبِل صادرة إِن أرج تِلْكَ الفئرة اطيب من الْمسك الأذفر فى ذَلِك الزَّمَان ذَلِك الْوَقْت من اللَّيْل وَالنَّهَار قَالَ الشَّاعِر وَهُوَ يصف إبِلا

(كَأَن فَأْرَة مسك فى مباءتها ... إِذا بدا من ضِيَاء الصُّبْح تبشير)

وَقَالَ الراعى

(لَهَا فَأْرَة ذفراء كل عَشِيَّة ... كَمَا فتق الكافور بالمسك فاتقه)

<<  <   >  >>