وَمن الْعَجَائِب أَن الْهِرَّة تَأْكُل أَوْلَادهَا فتنسب إِلَى الْبر فَيُقَال أبر من هرة والضبة تَأْكُل أَوْلَادهَا فتنسب إِلَى العقوق فَيُقَال أعق من ضبة وَلَا يُقَال اعق من هرة
٦٦٥ - (سنّ الحسل) من أمثالهم فى التأييد لَا أفعل ذَلِك أَو يسْقط سنّ الحسل وَهُوَ ولد الضَّب وَهُوَ لَا يسْقط لَهُ سنّ أى لَا أفعل ذَلِك أبدا قَالَ الشَّاعِر
(إِنَّك لَو عمرت سنّ الحسل ... أَو عمر نوح زمن الفطحل)
(والصخر مبتل كطين الوحل ... كنت رهين هرم أَو قتل)
قَالَ الأصمعى سَمِعت خلفا الْأَحْمَر يَقُول كنت أسأَل الْأَعْرَاب عَن زمن الفطحل فَتَقول هُوَ أَيَّام كَانَ السَّلَام رطبَة وَالْعرب تضرب الْمثل فى الطول بعمر الضَّب وتعده من الْحَيَوَانَات الطَّوِيلَة الْأَعْمَار كالحية والنسر فَتَقول لَا أفعل ذَاك وَلَا يكون هَذَا عمر الضَّب وَسن الحسل وَتقول فلَان أعمر من الضَّب
وَحكى الزيادى عَن الأصمعى أَنه قَالَ يبلغ الحسل مائَة سنة ثمَّ يسْقط سنه فَحِينَئِذٍ يُسمى ضبا
٦٦٦ - (فسو الظربان) يضْرب بِهِ الْمثل فى النتن والظربان دويبة فَوق جرو الْكَلْب كريهة النتن وأنتن خلق الله فسوا وَقد عرف ذَلِك من نَفسه فَجعله سلاحه كَمَا عرفت الْحُبَارَى مافى برازها من السِّلَاح على الصَّقْر كَذَلِك الظربان يدْخل على الضَّب حجره وَفِيه بيضه وحسوله فيأتى اضيق
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute