وَقَالَ آخر
(إِنَّمَا الدُّنْيَا عناء ... لَيْسَ للدنيا ثُبُوت)
(إِنَّمَا الدُّنْيَا كبيت ... نسجته العنكبوت)
٦٩٣ - (نسج العنكبوت) قَالَ الحمدونى فى طيلسان ابْن حَرْب وَهُوَ يضْرب الْمثل بنسج العناكب
(يَا بن حَرْب كسوتنى طيلسانا ... مل من صُحْبَة الزَّمَان وصدا)
(فحسبنا نسج العناكب إِن قيس ... إِلَى نسج طيلسانك قدا)
ثمَّ قَالَ
(طَال ترداده إِلَى الرفو حَتَّى ... لَو بَعَثْنَاهُ وَحده لتهدى)
وَقَالَ بعض أهل الْعَصْر
(صديق لنا مذ ذقت طعم إخائه ... غصصت وَقد أربى على المر شهده)
(فأضعف من نسج العناكب عَهده ... وأضيع من نَار الحباحب وده)
٦٩٤ - (دودة الْخلّ) تضرب مثلا للرجل السَّاقِط يعِيش مَكَان السوء فى حَالَة رذلة رَاضِيا بهما إِذْ لم يعرف سواهُمَا وَلم يتعود غَيرهمَا
وفى الحَدِيث يعيشون كدود الْخلّ فى الْخلّ وَمن امثال الْعَرَب لَا يصبر على الْخلّ إِلَّا دوده
قَالَ الجاحظ كَأَنَّك لَا ترى أَن فى ديدان الْخلّ والديدان الَّتِى تتولد فى السمُوم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute