مَا قيل فى ذَلِك مَا حَكَاهُ الجاحظ عَن إِبْرَاهِيم بن السندى بن شاهك قَالَ قلت فى أَيَّام ولايتى الْكُوفَة لرجل من وجوهها كَانَت لَا تَجف كبده وَلَا يستريح قلبه وَلَا تسكن حركته فى طلب حوائج النَّاس وَإِدْخَال السرُور على الضُّعَفَاء وَكَانَ عفيف الطعمة وجيها مفوها خبرنى عَن الشئ الذى هون عَلَيْك النصب وقواك على هَذَا التَّعَب مَا هُوَ وَمن أى شكل هُوَ فَقَالَ سَمِعت غناء الأطيار بالأسحار على الْأَشْجَار وَسمعت خَفق الأوتار وتجاوب الْعود والمزمار وَمَا طربت من صَوت حسن كطربى من ثَنَاء حسن على رجل قد أحسن فَقلت لله دَرك لقد أَحْسَنت كرما