يعْنى بِهِ عبد الله بن الزبير وَمن أَمْثَال الْعَرَب هُوَ آمن من حمام مَكَّة وَمن أمثل وأبلغ مَا سَمِعت فى التَّمْثِيل بحمام الْحرم قَول عَبْدَانِ الأصبهانى وَقد أحسن على إساءته
(رغيفك فى الْأَمْن يَا سيدى ... يحل مَحل حمام الْحرم)
(فَللَّه دَرك من سيد ... حرَام الرَّغِيف حَلَال الْحرم)
٧٥٧ - (طوق الْحَمَامَة) يضْرب مثلا لما يلْزم وَلَا يبرح وَيُقِيم ويستديم قَالَ الجاحظ قد أطبق الْعَرَب والأعراب وَالشعرَاء على أَن الْحَمَامَة هى الَّتِى كَانَت دَلِيل نوح ورائده وهى الَّتِى استعجلت عَلَيْهِ الطوق الذى فى عُنُقهَا وَعند ذَلِك أَعْطَاهَا الله تِلْكَ الزِّينَة ومنحها تِلْكَ الْحِلْية بِدُعَاء نوح عَلَيْهِ السَّلَام حِين رجعت إِلَيْهِ وَمَعَهَا من الْكَرم مَا مَعهَا وفى رِجْلَيْهَا من الطين والحمأة مَا فِيهَا فعوضت من ذَلِك خضاب الرجلَيْن وَمن حسن الدّلَالَة وَالطَّاعَة طوق الْعُنُق وفيهَا يَقُول ابْن أَبى الصَّلْت
(وَأرْسلت الْحَمَامَة بعد سبع ... تدل على المهالك لَا تهاب)
(فَعَادَت بَعْدَمَا ركضت بشىء ... من الأمواه والطين الكباب)
(فَلَمَّا فتشوا الْآيَات صاغوا ... لَهَا طوقا كَمَا عقد السخاب)