للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَسمعت السَّيِّد أَبَا جَعْفَر الموسوى يَقُول عَاتب بعض النَّاس صديقا لَهُ على إخلاله بإضافته بعد أَن كَانَ يَدعُوهُ كثيرا فَقَالَ مَا الذى أنْكرت منى هَل نبشت وِسَادَتك هَل قلبت حملك هَل بعثرت أبزارك هَل أكلت بَيْضَة بقيلتك هَل تفلت فى طستك

٨٠٩ - (بَيْضَة الْإِسْلَام) هى مجتمعه وحوزته وَيُقَال للجند حماة الْحَوْزَة ورعاة الْبَيْضَة قَالَ الشَّاعِر يهجو بعض الْحُكَّام

(ابكى وأندب بَيْضَة الْإِسْلَام ... إِذْ صرت تقعد مقْعد الْحُكَّام)

(إِن الْحَوَادِث مَا علمت كَثِيرَة ... وأراك بعض حوادث الْأَيَّام)

وَيُقَال أَيْضا بَيْضَة الْعَشِيرَة وَمِنْهَا قَول أَبى بكر الصّديق رضى الله تَعَالَى عَنهُ نَحن عشيرة رَسُول الله وبيضتها الَّتِى انفقأت عَنْهَا وَإِنَّمَا دارت الْعَرَب عَنْهَا كَمَا دارت الرحا عَن قطبها

وَمن الْبَيْضَة المستعارة بَيْضَة الْحَدِيد وبيضة العنبر

٨١٠ - (بَيْضَة الذَّهَب) تضرب للشىء النفيس تَنْقَطِع مادته بعد أَن تكون الْعَادة جَارِيَة بهَا وَأَصلهَا أَن الرّوم كَانُوا ينفذون إِلَى الأكاسرة فى الإتاوة كل عَام ألف بَيْضَة ذهب كل وَاحِدَة زنتها مائَة مِثْقَال فَلَمَّا ولى الْإِسْكَنْدَر أَتَاهُ من قبل دَارا بن دَارا من يتقاضاه الإتاوة فَقَالَ قل لَهُ إِن الدَّجَاجَة الَّتِى كَانَت تبيض الذَّهَب قد مَاتَت فَسَار قَوْله مثلا وَكَانَ ذَلِك سَببا لالتحام الشَّرّ بَين دَارا والإسكندر حَتَّى قتل دَارا وفى هَذَا الْمثل قَالَ الشَّاعِر يهجو بعض الْحُكَّام

<<  <   >  >>