وَقَالَ الصاحب
(تزيد على أبراد آل تزيد ... )
٩٩٦ - (رِدَاء الْعِزّ) قد أحسن البحترى فى قَوْله وأجراه مجْرى الْمثل السائر
(أصَاب الدَّهْر دولة آل وهب ... ونال اللَّيْل مِنْهَا وَالنَّهَار)
(أعارهم رِدَاء الْعِزّ حَتَّى ... تقاضاهم فَردُّوا مَا استعاروا)
وللشعراء استعارات فى الرِّدَاء فى نِهَايَة الْحسن كَقَوْلِهِم رِدَاء الشَّمْس ورداء الشَّبَاب ورداء الفتوة ورداء النُّور ورداء الْجمال ورداء اللَّهْو وَغَيرهَا قَالَ طرفَة
(وَوجه كَأَن الشَّمْس أَلْقَت رداءها ... عَلَيْهِ نقى اللَّوْن لم يتخدد)
وَلما أنْشد النمرى الرشيد قصيدته الَّتِى أَولهَا
(مَا تنقضى حسرة منى وَلَا جزع ... إِذا ذكرت شبَابًا لَيْسَ يرتجع)
(مَا كنت أوفى شبابى كنه عزته ... حَتَّى انْقَضى فَإِذا الدُّنْيَا لَهُ تبع)
فَبكى الرشيد وَقَالَ مَا خير دنيا لَا يحظى فِيهَا برداء الشَّبَاب وَقَالَ البحترى
(خلياه وحدة اللَّهْو مادام ... رِدَاء الشَّبَاب غضا جَدِيدا)
(إِن أَيَّامه من الْبيض بيض ... مَا رأين المفارق السود سُودًا)
وَقَالَ أَيْضا
(رقة النُّور واهتزاز الْقَضِيب ... خَبرا مِنْك عَن أغر نجيب)
(فى رِدَاء من الفتوة فضفاض ... وعهد من التصابى قريب)
وَقَالَ ابْن المعتز
(خليلى اتركا قَول النصيح ... وقوما فامزجا رَاحا برِيح)