(نسر دهر كنسر لُقْمَان والنسران ... إِن قستها إِلَيْهِ فراخ)
(مَاتَ رفاؤه وَمَات بنوه ... وبد الشيب فى بنيهم وشاخوا)
(تستطير الشقوق طولا وعرضا ... فِيهِ حَتَّى كأنهن رخاخ)
وَضرب ابْن سكرة الْمثل بطيلسان ابْن حَرْب فَقَالَ يهجو أَبَا الطّيب المتنبى من قصيدة
(هَاجَتْ بلابل قلبى ... وَقَامَ شعرى يلبى)
(لما تبدى لعينى ... فى زيه المتنبى)
(طُوبَى لمَالِك لَو أَنه ... أعين بلب)
(ياليت خصبك عندى ... وَحل عنْدك جدبى)
(حَتَّى أَرَاك مردى ... بطيلسان ابْن حَرْب)
١٠٠ - (كسَاء آل مُحَمَّد) الذى يضافون إِلَيْهِ فَيُقَال آل الكساء كَمَا قَالَ ديك الْجِنّ فى قَوْله
(والخمسة الغر أَصْحَاب الكساء مَعًا ... خير الْبَريَّة من عجم وَمن عرب)
وكما قَالَ أَبُو عُثْمَان الخالدى
(أعاذل إِن كسَاء التقى ... كسانيه حبى لأهل الكساء)
وَمن ظريف التَّمْثِيل بِهِ قَول أَبى على الْبَصِير لمن وعده كسَاء فأخلف
(غزل الكساء ترى من النساج من ... وبأرض عمان تطرز أم عدن)
(ولأى وَقت بعد ريح قُرَّة ... هبت وأمطار ألحت يختزن)
(هبه الكساء كسَاء آل مُحَمَّد ... هَل مطلنا هَذَا الطَّوِيل بِهِ حسن)
وَمن قصَّة هَذَا الكساء مَا رَوَت الروَاة من أَن وَفْدًا بِنَجْرَان من النَّصَارَى قدمُوا على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَكَانَ مَا جرى بَينهم وَبَينه أَن قَالَ يَا مُحَمَّد لم تعيب عِيسَى وتسميه عبدا فَقَالَ أجل عبد الله