للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- الْمَعْنى يَدْعُو لَهُ بالتوفيق مُقيما وراحلا أَي أَنْت موفق مَسْعُود فِيمَا تَفْعَلهُ إِن أَقمت أَو ارتحلت وَأَشَارَ بِهَذَا إِلَى ارتحال الديلمي عَن الْموصل وَقَالَ إِن الَّذِي فعله الله لَك من الْمُوَادَعَة الَّتِي اخْتَارَهَا محاربك قد جعل لَك فِيهِ السَّعَادَة وَقرن لَك بِهِ الْخيرَة

٢٦ - الْغَرِيب الْجِيَاد جمع جواد وقلب الْوَاو يَاء هُنَا شَاذ فِي الْقيَاس دون الِاسْتِعْمَال وَيُقَال خيل جِيَاد وأجاويد وأخلاقك عاداتك وخصالك الْمَعْنى يَقُول عاود الْحَرْب ودع السّلم على مَا كنت عَلَيْهِ فِي الأول وَأجر خيلك على مَا كنت مجريها من قتل الْأَعْدَاء وَالسير إِلَيْهِم وَالْمعْنَى قَاتل الْأَعْدَاء وَلَا تهادنهم وَذَلِكَ أَن سيف الدولة كَانَ قد ترك الْحَرْب مُدَّة فَقَالَ لَهُ أجر خيلك على مَا كنت مجريها أَولا من غَزْو الرّوم وحماية الثغور فقد كفك الله مَا كنت تحذره على أَخِيك من الديلمي وَخذ بِنَفْسِك فِيمَا تقدم من أخلاقك وشغر من مذاهبك واعدل عَن السّلم إِلَى الْحَرْب وَعَن الدعة إِلَى الْجِهَاد

٢٧ - الْغَرِيب الاحجة جمع حجاج وَهُوَ الْغَار الَّذِي فِيهِ الْعين والفوارس جمع فَارس والعسالة الرماح الطوَال الَّتِي تهتز والذبل جمع ذابل وَهُوَ الْيَابِس وَعسل الرمْح يعسل عسلانا إِذا اضْطربَ الْمَعْنى يَقُول إِن خيلك تنظر من عُيُون قد أدْمى حجاجها قرع الرماح الطَّوِيلَة المضطربة لَهَا حِين الطراد وَأَشَارَ بذلك إِلَى مَا حضه عَلَيْهِ من غَزْو الرّوم وحماية الثغور وَإِن خيلك قد ألفت ذَلِك

٢٨ - الْمَعْنى يَدْعُو لَهُ بِهَذَا الدُّعَاء وَهُوَ فِي غَايَة الْحسن وَالْمعْنَى لَا وصلت بهَا إِلَّا إِلَى مَا تَأمله من ظفر وغنيمة وَلَا هجمت بهَا إِلَّا على عَدو تظفر بِهِ وتسبى جريمة وَهَذَا من أحسن الدُّعَاء وأبلغه وأخصره وأحكمه وأتمه

<<  <  ج: ص:  >  >>