هَكَذَا الرَّواية.
وهَما بَيْتَانِ حَسَنانِ، وَلَو وُضِعَ مِصْرَاعُ كُلَ واحِدً مِنْهَا فِي مَوضِع الآخر كانَ أشكَلَ وأدْخَلَ فِي استواءِ النَّسج، فكانَ يُرْوَى:
(كأنيَ لم أركَبْ جَواداً وَلم أقلْ ... لخَيْلي: كُرَّي كَرَّةً بعد إجفالي)
(وَلم أسبَأ الزَّقَّ الرَّوِيَّ لِلَذَّةٍ ... وَلم أتَبَطَّنْ كاعِباَ ذاتَ خَلْخالِ)
وكَذلك قَول ابنِ هَرْمة:
(وَإِنِّي وتَرُكي نَدَى الأكرَمينَ ... وقَدْ حِي بكَفَّي زِناداً شَحَاحَا)
(كتارِكَةٍ بَيْضهَاَ بالعَراءِ ... ومُلبِسَةٍ بَيْضَ أُخْرَى جَنَاحَا)
وكَقْولِ الفَرزدق:
(وإنَّك إذْ تَهَجو تَمِيماَ وتَرْتَشِي ... سَرَابيلَ قَيسٍ أَو سُحوقَ العَمَائِمِ)
(كمُهْرِيقِ ماءٍ بالفَلاةِ وغَرَّهُ ... سَرابُ أذَاَعَتْهُ رياحُ السَّمائم)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute