للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَالسَّابِع نكرَة مَوْصُوف بهَا نكرَة قبلهَا إِمَّا للتحقير أَو التَّعْظِيم أَو التنويع

فَالْأول نَحْو {مثلا مَا بعوضة} وَالثَّانِي نَحْو قَوْلهم أَي الْعَرَب كالزباء بِالْمُعْجَمَةِ وَالْمُوَحَّدَة وبالمد علم امْرَأَة لأمر مَا جدع قصير أَنفه فَمَا فيهمَا نكرَة مَوْصُوف بهَا مثلا فِي الأول وَأمر فِي الثَّانِي مؤولة بمشتق أَي مثلا بَالغا فِي الحقارة بعوضة ولأمر عَظِيم جدع قصير أَنفه وقصير اسْم رجل وَهُوَ قصير بن سعد اللَّخْمِيّ صَاحب جذيمة الأبرش وقصته مَشْهُورَة مَعَ الزباء لما احتال على قَتلهَا

وَالثَّالِث ضَربته ضربا مَا

أَي نوعا من الضَّرْب من أَي نوع كَانَ

وَقيل إِن مَا فِي هَذِه الْمَوَاضِع الثَّلَاثَة حرف لَا مَوضِع لَهَا زَائِدَة منبئة عَن وصف لَائِق بِالْمحل وَهُوَ أولى لِأَن زيادتها عوضا عَن مَحْذُوف ثَابِتَة فِي كَلَامهم قَالَه ابْن مَالك فِي شرح التسهيل

وَالضَّرْب الثَّانِي حرفية وأوجهها خَمْسَة الأول نَافِيَة فتعمل فِي دُخُولهَا على الْجمل الإسمية عمل لَيْسَ فَترفع الِاسْم وتنصب الْخَبَر فِي لُغَة الْحِجَازِيِّينَ نَحْو قَوْله تَعَالَى {مَا هَذَا بشرا} {مَا هن أمهاتهم}

<<  <   >  >>