للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النَّوْع الرَّابِع مَا جَاءَ من الْكَلِمَات على أَرْبَعَة أوجه

وَهن أَربع إِحْدَاهَا لَوْلَا فَيُقَال فِيهَا تَارَة حرف يَقْتَضِي امْتنَاع جَوَابه لوُجُود شَرطه وتختص بِالْجُمْلَةِ الاسمية المحذوفة الْخَبَر وجوبا غَالِبا وَذَلِكَ إِذا كَانَ الْخَبَر كونا مُطلقًا نَحْو لَوْلَا زيد أَي مَوْجُود لأكرمتك امْتنع الاكرام الَّذِي هُوَ الْجَواب لوُجُود زيد الَّذِي هُوَ الشَّرْط

وَمِنْه أَي وَمن دُخُولهَا على الْجُمْلَة الاسمية المحذوفة الْخَبَر لولاى لَكَانَ كَذَا أَي لَوْلَا أَنا مَوْجُود فَأَقَامَ الْموصل الْمُتَّصِل مقَام الْمُنْفَصِل وَحذف الْخَبَر لكَونه كونا مُطلقًا هَذَا مَذْهَب الاخفش وَذهب سيبوية إِلَى أَن لَوْلَا جَارة للضمير كَمَا تقدم وَمن غير الْغَالِب لَوْلَا زيد سالمنا مَا سلم

وَيُقَال فِيهَا تَارَة حرف تحضيض بِمُهْملَة فمعجمتين وَتارَة حرف عرض بِسُكُون الرَّاء أَي طلب بإزعاج فِي التحضيض أَو طلب بِرِفْق فِي الْعرض على التَّرْتِيب فتختص فيهمَا بِالْجُمْلَةِ الفعلية

<<  <   >  >>