للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حَيْثُ كَونهَا منكورة مَجْهُولَة

أَو بِمَعْنى فعل فالزماني نَحْو زيد مبكر يَوْم الْجُمُعَة والمكاني نَحْو زيد جَالس أَمَام الْخَطِيب فالظرفان متعلقان باسم الْفَاعِل لما فِيهِ من معنى الْفِعْل

وَمِثَال وُقُوعه أَي الظّرْف المكاني صفة بعد النكرَة الْمَحْضَة مَرَرْت بطائر فَوق غُصْن ففوق غُصْن صفة لطائر

وَمِثَال وُقُوعه حَالا بعد الْمعرفَة الْمَحْضَة رَأَيْت الْهلَال بَين السَّحَاب فَبين السَّحَاب حَال من الْهلَال

وَمِثَال وُقُوعه مُحْتملا لَهما أَي للوصفية والحالية بعد غير الْمَحْض يُعجبنِي الثَّمر بِالْمُثَلثَةِ فَوق الأغصان وَرَأَيْت ثَمَرَة بِالْمُثَلثَةِ يانعة فَوق غُصْن ففوق فِي المثالين يحْتَمل الوصفية والحالية

أما الأول فَلِأَنَّهُ وَقع بعد الْمُعَرّف بأل الجنسية وَهُوَ قريب من النكرَة فَإِن راعيت مَعْنَاهُ جعلت الظّرْف صفة لَهُ وَإِن راعيت لَفظه جعلته حَالا مِنْهُ

أما الثَّانِي فَلِأَنَّهُ وَقع بعد النكرَة الموصوفة ب يانعة وَالْمُنكر الْمَوْصُوف قريب من الْمعرفَة فَإِن لم تكتف بِالصّفةِ جعلت الظّرْف صفة ثَانِيَة وَإِن اكتفيت بهَا جعلته حَالا من النكرَة الموصوفة

<<  <   >  >>