للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بِالْمَصْدَرِ وَينصب الْمُضَارع لفظا أَو محلا فَالْأول نَحْو {يُرِيد الله أَن يُخَفف عَنْكُم} وَالثَّانِي يُرِيد النِّسَاء أَن يرضعن أَوْلَادهنَّ

وَأَن هَذِه هِيَ الدَّاخِلَة على الْفِعْل الْمَاضِي فِي نَحْو أعجبني أَن صمت بِدَلِيل أَنَّهَا تؤول بِالْمَصْدَرِ أَي صيامك لَا أَن غَيرهَا خلافًا لِابْنِ طَاهِر فِي زَعمه أَنَّهَا غَيرهَا محتجا بِأَن الدَّاخِلَة على الْمُضَارع تخلصه للاستقبال فَلَا تدخل على غَيره كالسين وَنقض بإن الشّرطِيَّة فَإِنَّهَا تدخل على الْمُضَارع وتخلصه للاستقبال وَتدْخل على الْمَاضِي بِاتِّفَاق

وَيُقَال فِيهَا تَارَة زَائِدَة لتقوية الْمَعْنى وتوكيده كَالَّتِي فِي نَحْو {فَلَمَّا أَن جَاءَ البشير} وَكَذَا يحكم لَهَا بِالزِّيَادَةِ حَيْثُ جَاءَت بعد لما التوقيتية كَهَذا الْمِثَال أَو وَقعت بَين فعل الْقسم وَلَو كَقَوْلِه

(فأقسم أَن لَو الْتَقَيْنَا وَأَنْتُم ... لَكَانَ لكم يَوْم من الشَّرّ مظلم)

<<  <   >  >>