وَهِي فعل بِدَلِيل اتَّصال الضمائر بهَا وتاء التَّأْنِيث الساكنة نَحْو عَسَيْت وعسوا وعسين وعستْ وَمَعْنَاهَا الإشفاق والطمع فِي قرب الشَّيْء كَقَوْلِك عَسى زيد أَن يقوم أَي أطمع فِي قرب قِيَامه وَهِي فعل مَاض لأنّك تخبر بهَا عَن طمع وَاقع فِي أَمر مُسْتَقْبل وَلَا يكون مِنْهَا مُسْتَقْبل وَلَا اسْم فَاعل بل هِيَ فعل جامد وإنَّما كَانَت كَذَلِك لوَجْهَيْنِ
أَحدهمَا أنّها أشبهت الْحُرُوف إِذْ كَانَ لَهَا معنى فى غَيرهَا وَهُوَ الدّلَالَة على قرب الْفِعْل الْوَاقِع بعْدهَا وَحكم الْفِعْل أَن يدل على معنى فى نَفسه وَشبههَا بالحرف يُوجب جمودها كَمَا أنَّ الْحَرْف جامد
وَالثَّانِي أنَّها تشبه (لعلّ) فى الطمع والإشفاق فتلزم صِيغَة وَاحِدَة ك (لعلَّ)