مثنى فَلَو رفعت أونصُبت لتبعت أحد الأسمين وَعمل فِيهَا عَامله فَيَنْقَطِع تبعا للْآخر والتثنية تأبى ذَلِك لأنَّها تدل على أنَّ الصّفة تَابِعَة لَهما
[فصل]
فَأن كَانَ الْإِعْرَاب وَاحِدًا وَالْعَامِل مُخْتَلف فَالْحكم كَذَلِك لأنَّ العاملين لَا يعملان عملا واحداُ فِي مَعْمُول وَاحِد كَانَ العاملان بِمَعْنى وَاحِد كَقَوْلِك ذهب زيد وَانْطَلق عَمْرو فَالْحكم كَذَلِك عِنْد بعض البصريَّين لأنَّ الْعَامِل لفظ وَقد خَالف لفظ الثَّانِي لفظ الأوَّل وَالْمعْنَى لَا يعْمل هُنَا حَتَّى يؤثَّر اتَّفاقهما فِي الْمَعْنى
إِذا تكَّررت النعوت جَازَ حمل الْجَمِيع على الْمَوْصُوف وَهُوَ الظَّاهِر وَجَاز نصبها بإضمار أَعنِي ورفعها على إِضْمَار (هُوَ) وَدلّ هَذَا الْإِضْمَار على زِيَادَة الْمَدْح والذّم لأنَّه يصير بذلك جملَة مُسْتَقلَّة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute